يطالب سكان زواوة التابعة إداريا إلى بلدية ماوكلان شمال غرب ولاية سطيف السلطات المعنية بالتدخل لإنقاذ حياتهم من الخطر الذي يحدق بهم منذ أشهر دون اكتراث من طرف المعنيين، سيما منها مديرية الأشغال العمومية والشركة الوطنية للكهرباء والغاز بولاية سطيف بعد تقاعسها في إيجاد حل لمسار خطوط الكهرباء العابرة بوسط هذه القرية المصنفة كمركز حضري ثانوي. وذلك عقب الأشغال التي طالت توسيع وإصلاح الطريق الوطني رقم 75 في شطره الرابط بين بلديتي تالة إيفاسن وعين الروة، حيث أقدمت الشركة المكلفة بإنجازه على توسيع شطر مهم من هذه المسافة بما فيها الأماكن التي نصبت فيها أعمدة الكهرباء على حوادث الطريق، ما جعلها قاب قوسين أو أدنى من السقوط بين الفينة والأخرى، خاصة أثناء الأجواء الممطرة أين يعيش المواطنون حالة من الهيستيريا تخوفا من سقوط هذه الأعمدة والذي يعني ذلك الكارثة بعينها، ولعل المنطقة الأكثر تضررا هي الممتدة من موقف الحافلات بمحاذاة مقبرة الشهداء إلى غاية المخرج الشرقي للبنايات على طول الطريق الوطني رقم ,75 ويستغرب سكان زواوة عدم الإسراع في تنسيق الخدمة بين مديرية الأشغال العمومية وشركة سونلغاز لتحويل مسار الأسلاك الكهربائية كما هو معمول به في مختلف المشاريع تجنبا لحدوث ما لا يحمد عقباه، لاسيما وأن عددا من أعمدة الكهرباء في حال متقدمة من الميلان وقد تسقط أرضا إن لم تتخذ التدابير اللازمة، ويضيف أحد مواطني قرية زواوة أن السلطات أصبحت تتجاهل الوضع العام، فبعد الكارثة التي أحدثها الغبار المتناثر صيفا بفعل تأخر أشغال الطريق العابر بمحاذاته، وجدت العائلات نفسها تحت تهديد أعمدة الكهرباء، وتجدر الإشارة إلى أن نفس الوضعية عاشها منذ أيام سكان قريتي أم لعلو وبوعيساوي التابعين لبلدية بوقاعة بعد أشغال توسيع الطريق الولائي رقم ,63 إلا أنه في الآونة الأخيرة قامت شركة سونلغاز بتوفير أعمدة لتحويل مسار الأسلاك رغم أن الأشغال لم تنته لحد كتابة هذه الأسطر، ولعلها الوضعية التي يعيشها سكان العديد من الأحياء والتجمعات السكنية على المستوى الوطني بفعل أشغال الطرقات والمشاريع الأخرى.