صبّت مختلف الانطباعات والتحاليل الفنية تجاه مشاركة المنتخب الوطني الجزائري المونديالية في قالب واحد لا يخرج عن نطاق ''الإخفاق المبرمج''، وأجمعت عديد الآراء على كون إقصاء أشبال المدرب عقاب من الدور الأول لبطولة كرواتيا سيكون ''لاحدثا''. وأوعز التقني عزيز درواز خيبة ''الخضر'' إلى غياب سياسة جادة تخطط لبعث كرة اليد الجزائرية، موضحا بأن ما قام به مسيّرو اللعبة في الآونة الأخيرة لم يكن سوى إجراءات ''ترقيعية'' ظرفية، وأضاف الوزير السابق للشباب والرياضة بأنه حتى الطفرة المسجلة في عام 2007 فشل المسيّرون في توجيهها نحو ما يخدم صلاح اللعبة ذات السبعة لاعبين في إشارة إلى المركز الثالث في البطولة القارية بأنغولا والمركز الثاني في الألعاب الإفريقية بأرض الوطن، والمركز ذاته خلال البطولة العربية المنتظمة بمصر. ووجّه اللاعب السابق للمنتخب الوطني حميد لبراوي انتقادات قاسية للقائمين على شأن كرة اليد، لما قال بأن همهم بات يختصر في المشاركة من أجل المشاركة، من دون أن يتحركوا لفعل شيء يعيد للرياضة مجدها الغابر، وتابع المحلل الفني لقناة ''الجزيرة الرياضية'' بأنه لم يتفاجأ للنتائج المسجلة والعرض المقدم من قبل لاعبي ''الخضر'' في موعد كرواتيا، بالنظر للمرض العضال الذي تعاني منه اللعبة، مشيرا لغياب العمل القاعدي، وتسطير صيغة منافسة بإمكانها إلهاب البطولة وتزويد النخبة الوطنية بالمواهب، وعدم وجود إطارات إدارية بإمكانها لي ذراع المدارس الأوروبية من أجل دعوة المنتخب الوطني للمشاركة في دوراتها الدولية الودية كما كان الشأن أيام مجده سلفا.