أعلن محمد جحيش مدير المتحف الوطني للفن المعاصر أمس، عن قائمة المشاريع الثقافية التي سيحتضنها رواق ماما عاصمة سنة ,2009 وتتضمن رزنامة السنة الجديدة حسبه العديد من التظاهرات الثقافية منها معرض للصور الفتوغرافية للفنانين الجزائريين ابتداء من شهر مارس ويمتد إلى غاية شهر أفريل القادم، إضافة إلى إقامة مهرجان للفن المعاصر، وستكون دولة فلسطين ضيفة شرف لهذه الفعالية لمدة شهرين. وبالمناسبة تم افتتاح معرض تشكيلي من إمضاء الفنان البيروفي سارجيو سيلفا كخاهوارنغا بعنوان ''الإنسان .. الفن ..والإيكولولجيا'' يدوم إلى غاية 27 مارس المقبل، ترجم من خلاله سارجيو مضمون علم الآثار البيروفي بطابع تجريدي، استطاع من خلاله تحديد التباين اللوني الظاهر بين الضوء والخيال بحيث يعطي الانطباع بمحسوسية الشيء وحياة المعروضات. يدور موضوع المعرض حسب ما صرح به الفنان سارجيو ل ''الحوار'' حول اندثار البقايا الأثرية، موضحا أنه استلهم أفكاره من مصدرين أساسيين، أولهما قراءاته عن علم الآثار البيروفي، وكذا الزيارات إلى مختلف المواقع الأثرية التي يزخر بها بلده، إضافة إلى زياراته إلى العديد من دول العالم، خاصة الجزائر التي أبهرته بطبيعتها الخلابة وفصولها الأربعة التي تظهر في اليوم الواحد وذلك ما يكسب الفنان -كما قال- قوة روحية وقوة نفسية تدفعانه للإبداع أكثر. ويعتمد سارجيو في فنه على تقنية خاصة قوامها تناغم الألوان الحارة والحمضية ومزجها بتراب المناطق الأمازونية، ليخرج في النهاية كما أوضح بأشكال تعبيرية ورؤى لونية تعالج العديد من الظواهرالبيئية، منها على الخصوص الاحتباس الحراري وثقب الأوزون، وهي طريقة فنية يسعى من خلالها الفنان سارجيو للدفاع عن البيئة التي خربت على يدي الإنسان.