أقدم صباح أمس العشرات من التلاميذ على شل الطريق الولائي رقم 32 الرابط بيت ولاية بجاية وسطيف عبر بلدية تالة ايفاسن. وحسب المعلومات التي وصلتنا فإن القطرة التي أفاضت الكأس في الحركة الاحتجاجية هذه هي انعدام النقل المدرسي من وإلى المتوسطة والثانوية بآجيون التابعة إداريا إلى بلدية ذراع القايد ببجاية، انطلاقا من مقر سكناهم بالدراوات بلدية تالة ايفاسن. هذه المعادلة التي يصعب فهمها باعتبار أن التلاميذ في شق ومكان دراستهم في شق آخر لم يشفع لجيل المستقبل أن يذوق الأمرين ما جعلهم يخرجون عن صمتهم صباح أمس غالقين الطريق المذكور باستعمال الحجارة والمتاريس وإضرام النيران في العجلات المطاطية، رافضين عبور المركبات بمختلف أحجامها ما أحدث فوضى عارمة عبر هذا المحور الحيوي. وقد طالب المحتجون من خلال هذه الحركة الاحتجاجية بتوفير النقل المدرسي والإطعام في أماكن دراستهم خاصة وأن المعانات تزداد حدتها في فصل الشتاء في ظل الوضعية الكارثية للطريق الذي لا يليق تصنيفه حتى في مصاف الطرق الريفية. يذكر في الأخير أن مصالح الدرك الوطني قد تدخلت لتنظيم حركة المرور ومحاولة تكسير الغضب الشعبي الذي دام إلى حدود الثانية بعد الزوال .