ذكرت تقارير صحافية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت أعرب عن تأييده لتصعيد العمليات العسكرية في قطاع غزة، لكن ''الثلاثية'' التي تضمّه مع وزيري الدفاع ايهود باراك والخارجية تسيبي ليفني لم تتخذ قرارا بهذا الخصوص خلال اجتماعها الأخير. وأفادت صحيفة ''يديعوت أحرونوت'' أن أولمرت قال خلال اجتماع ''الثلاثية'' انه يريد توجيه ضربة شديدة وغير تناسبية في قطاع غزة ردّاً على الهجوم الفلسطيني في كيسوفيم الذي استهدف دورية عسكرية إسرائيلية وأسفر عن مقتل قصّاص أثر وإصابة ضابط وجنديين بجروح.، ورأى أولمرت أن على الجيش الإسرائيلي تنفيذ هجمات غير تناسبية ضدّ كل عملية إطلاق نار أو صاروخ من القطاع وضد أي محاولة من جانب حركة حماس لإدخال أسلحة إلى القطاع، ونقلت الصحافة الإسرائيلية عن أولمرت قوله إنه يحظر على الجيش الإسرائيلي الدخول في حرب استنزاف لكن ''إذا دعت الحاجة فإن على الجيش الدخول في حرب أخرى في القطاع''، وأفادت أن إسرائيل ستواصل تنفيذ عمليات هجومية موضعية ضد حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى رداً على هجوم كيسوفيم، وذلك على الرغم من أن تقديرات جهاز الأمن الإسرائيلي بأن حماس تميل إلى التوصّل إلى تفاهمات مع مصر حول وقف إطلاق طويل الأمد، كما تشير تقديرات جهاز الأمن إلى أن أحداث الأيام الأخيرة، التي شملت إطلاق صواريخ وقذائف هاون من القطاع باتجاه جنوب إسرائيل، تدلّ على ''استثناءات'' أخيرة قبل تحقيق تهدئة. وقالت صحيفة عبرية إنه خلال اجتماع ''الثلاثية'' الذي شارك فيه قادة الأجهزة الأمنية ''تم التعبير عن الرأي بأن إسرائيل ملزمة بمواصلة هجماتها من أجل تثبيت الردع وأنه مطلوب تنفيذ نشاطات عسكرية أخرى لكي تستوعب حماس الرسالة''، ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إنه يتوقع تنفيذ خطوات هجومية يتم تحديد توقيتها وفقا لاعتبارات عسكرية، وقال مندوبو أجهزة الاستخبارات خلال اجتماع ''الثلاثية'' إن ثمة محاولات واضحة تقوم بها حماس بهدف لجم الفصائل الأخرى، وأنه على ضوء رغبة حماس في التوصّل إلى تهدئة فإنها لا تتسرّع في الرد على الهجمات الأخيرة للجيش الإسرائيلي، معتبرين أن الحديث يدور الآن عن فترة انتقالية حتى استقرار وقف إطلاق النار، وفي موازاة ذلك تجري محادثات بين حماس ومصر من أجل التوصّل إلى تهدئة، لكن مصدراً في مكتب أولمرت قال إن إسرائيل ليست ضالعة في هذه المحادثات وإنما يتم إطلاعها على مضمونها وحسب.