أعلنت حركة النهضة عن هدنة سياسية لمدة شهرين إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية القادمة، مراعاة لهذا الحدث السياسي المزمع إجراؤه في شهر أفريل المقبل. وأكد محمد حديبي عضو قيادي في النهضة أن الحركة قررت الدخول في هدنة سياسية حتى لا تكدر صفو الانتخابات الرئاسية، ولا يتهمونهم باللعب على وتر التشويش وزرع فتنة داخلية وكذا صد المواطنين عن أداء واجبهم الانتخابي. وستعزف حركة النهضة عن طرح الأسئلة الشفوية حول عدة قضايا مهمة في البلاد. وحسب قياديي حركة النهضة فإنهم كحزب '' نبذل قصارى جهودنا لأجل أن تجرى انتخابات نزيهة توقعها هيئة ناخبة بنسبة عالية''، مضيفا '' نحن لن نشارك بممثل في الانتخابات الرئاسية لكن لسنا ممن يعلمون على زرع الفتنة ودفع المواطنين لمقاطعة الانتخابات''، مردفا '' نحن لا يفرحنا أن يقاطع الشعب الانتخابات لأن هذا سيقلل من شرعية الرئيس الفائز ويفقده مصداقيته لأن حركتنا تريد رئيسا قويا بشرعية كاملة منحتها له الهيأة الناخبة''. وفسر حديبي قرارهم المتخذ بشأن عدم مشاركتهم في الانتخابات الرئاسية بأنه لا يعني أبدا ضعفا منهم ولا تخاذل وإنما هي رسالة '' تؤكد أن الحركة ترفض المشاركة في صفقة لن تضيف لها شيئا بل شغلها الشاغل هو التخندق الإيجابي مع مطالب الشعب''.