ارتفع عدد قتلى قصف الطائرات الروسية والنظام السوري على ريف إدلب إلى 20 مدنيا، تزامنا مع وصول عدد النازحين خلال الأسبوع الماضي من منطقة خفض التصعيد في إدلب إلى 25 ألف مدني. وقال مصدر إعلامي إن 20 قتيلا، بينهم خمسة أطفال، وعشرات الجرحى من المدنيين، سقطوا في قرى وبلدات بليون والرفة وبجغاص وتلمنس وأبديتا والبارة وكفرنبل وحاس وكفرومة، جراء قصف الطائرات الروسية والنظام السوري. وأضاف أن الغارات أصابت حيا سكنيا وسوقا شعبية في قرية بليون بريف إدلب، كما تسببت بدمار كبير في الأبنية والممتلكات. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد لقي نحو 4873 شخصا حتفهم، من بينهم 1251 مدنيا، منذ بدء هجوم النظام بدعم روسي على ريف إدلب في نهاية أفريل. من جهة أخرى، أعلنت منظمة “منسقو الحاجة” في سوريا نزوح 25 ألف مدني خلال الأسبوع الماضي من منطقة خفض التصعيد في إدلب إلى الحدود التركية جراء هجمات النظام السوري وروسيا. وأوضح مدير المنظمة محمد الحلاج أن نحو 450 ألف مدني يعيشون في مدن معرة النعمان وسراقب وأريحا وريفها، محذرا من ارتفاع عدد النازحين إذا استمر التصعيد. وأضاف الحلاج أن النظام وروسيا يستهدفان المستشفيات والمدارس والمنازل لمنع عودة المدنيين إلى مناطقهم. وقد تضررت العشرات من خيام النازحين في شمالي سوريا بسبب تعرض المنطقة لسيول ناتجة عن منخفض جوي. وقال مراسل الجزيرة إن السيول اجتاحت خيام النازحين، مما أدى إلى تردي الأوضاع في المخيمات مع تراجع الدعم من الهيئات الإنسانية. كما أفادت مصادر محلية بأن دخول المياه إلى الخيام في ظل موجة البارد القارس التي تمر بها المنطقة، أدى إلى إصابة عدد من الأطفال بالأمراض، وقال إن أكثر من 350 عائلة تضرروا جراء هطول الأمطار. وأضافت أن النازحين بحاجة إلى كثير من مواد التدفئة والمعدات الإغاثية وصيانة الخيم، خاصة مع توقعات الأرصاد الجوية باستمرار هطول الأمطار على المنطقة لأيام قادمة.