دعا والي ولاية تبسة إلى عدم الانسياق وراء التهويل والإخبار المغلوطة بخصوص فروي “كورونا”، مع ضرورة رفع درجات الحذر والحيطة في نفس الوقت، والتّركيز على تدابير الوقاية، باعتبار أنّ تبسة ولاية حدودية ومنطقة عبور إستراتيجية، ما يفرض تدابير احترازية إضافية، وذلك خلال إشرافه صباح أمس، بقاعة الاجتماعات بمقر الولاية، على اجتماع خصص لبحث وتفعيل الإجراءات لمواجهة خطر فيروس المستجد. حيث أمر المسؤول التنفيذي الأول عن الولاية الجهات المعنية بمراجعة خطط الاستعداد حول سبل مواجهة الفيروس، وإجراء تطبيق افتراضي في كيفية التعامل مع حالات مفترضة، والتواصل الجيد مع المواطن ووسائل الإعلام المسموعة، المرئية، المكتوبة والصحافة الالكترونية، لدحر الإشاعة ومحاربة المعلومات المغلوطة وتنويرالرأي العام، موصيا بوجوب التنسيق التام بين القطاعات ذات العلاقة والمصالح الأمنية، واستنفار كافة الجهود، واتخاذ كل التدابير الاحتياطية لمنع تفشي هذا الوباء، في حدود صلاحيات كل قطاع. وشدد مولاتي، خلال الاجتماع الذي حضره إلى جانب الأمين العام للولاية، مدير الصحّة وإطارات قطاعه، مدير جامعة تبسة، مصالح الأمن الولائي وشرطة الحدود، الدرك الوطني، الجمارك، الحماية المدنية، أعضاء الجهاز التنفيذي ورؤساء الدوائر والبلديات الحدودية. على إعطاء مراكز العبور الأربعة الاهتمام اللازم، ومراقبة حركة المسافرين إيابا وذهابا، وإمكانية تخصيص قاعة علاج على مستوى كل بلدية حدودية تكون غير بعيدة عن المركز الحدودي، مع التبليغ الفوري عن أي حالة مشكوك فيها أو مشتبه بها، والإخطار المباشر لمصالح مديرية الصحة. وفي الإطار دعا الوالي قطاعات التربية، التعليم العالي والتكوين المهني، إلى إطلاق حملات تحسيسية في أوساط تلاميذ المدارس ومعاهد التكوين المهني وطلبة الجامعات، وتوعيتهم وتعريفهم بالإجراءات والتدابير الوقائية والاحتياطية، وتوزيع مطويات في الأماكن العامة، وتكثيف الخطب الدينية والدروس المسجدية، حول سبل الوقاية من هذا الداء القاتل بطريقة مبسطة. من جهته، أكد مدير الصحة والسكان لولاية تبسة، أن كل الإجراءات اتخذت على مستوى المراكز الصحية ومراكز العبور، لضمان التكفل بالحالات المفترضة، مفيدا أن مصالحه عمدت إلى تخصيص غرف عزل وحجر صحي، وتهيئة جناح بثمانية أسرة بمستشفى بوقرة بولعراس ببكارية، تحسبا لاستقبال حالات مصابة، وجناح مماثل بمستشفى عاليا صالح بتبسة، موضحا أن كل المستلزمات الطبية متوفرة.