تستعد عدد من الولايات الحدودية لتنظيم مناورات افتراضية سيتم فيها تكوين الإطارات والمختصين لكيفية التصدي لحالة مسجلة بوباء “الإيبولا” إلى جانب وضع جميع الأعوان والأسلاك العاملة على مستوى مناطق الشريط الحدودي، في حالة تأهب واستعداد لمنع تسجيل أية حالة مصابة بهذا المرض أو كبح انتقاله أي عند اكتشاف حالات من هذا الداء الفتاك.حيث ستنظم هذه المناورات من طرف وزارة الصحة والسكان خلال نهاية هذا الأسبوع بالتنسيق مع اللجان الطبية للتكوين المتواصل ومعاهد التكوين الشبه الطبي ومع كافة السلطات الأمنية ونخص بالذكر شرطة الحدود وحراسها ومصالح الجمارك، وتسعى الوزارة لإنجاح هذه التظاهرة من خلال التحضير الجيد لها وإشراك جميع الفاعلين وهذا بعد أن راسلت مديرياتها بالولايات الحدودية لمباشرة التحضيرات ودعت المديرين لاتخاذ الإجراءات المسطرة من خلال تسخير مختلف التجهيزات والمعدات سواء الطبية أو التقنية والحرص على اختيار العنصر البشري من مختلف التخصصات والرتب للقيام بهذه المهمة كما يلزم، وبالمناسبة سيتم أيضا عقد ندوات وأيام تكوينية على مستوى معاهد التكوين الشبه طبي بالولايات المختارة للتعريف بهذا الوباء ولضمان تكوين مستمر للموظفين وكيفية إتباع الإجراءات للحيلولة من تسجيل حالات للإصابة ويأتي ذلك قبل تنفيذ مناورات افتراضية تكون نقطة الانطلاقة لهذه التجربة من محيط البوابات الحدودية.واستنادا لمصدر - آخر ساعة- فإنه في ولاية تبسة سيتم خلال عشية الخميس المقبل في إطار تنفيذ توصيات الوزارة الوصية وتحت الرعاية السامية لوالي ولاية تبسة السيد مبروك بليوز، تنظيم مناورة افتراضية من طرف مديرية الصحة والسكان بالولاية الحدودية رقم 12 لاختبار مدى استعداد السلطات المحلية لمواجهة الخطر، حيث ستتنقل الفرق إلى المركز الحدودي “ بوشبكة “ الذي يبعد بحوالي 45 كلم عن عاصمة الولاية تبسة شرقا، وذلك للقيام بالتمرينات اللازمة من أجل تنفيذ المناورة الافتراضية، وفي البداية سيتم استخدام كاميرات حرارية لاكتشاف حالة الإصابة المفترضة ويلي هذه الخطوة إجراء تمرين حول كيفية نقل الحالة المصابة إلى المستشفى، وكان المنظمون قد اختاروا المؤسسة الاستشفائية “ بوقرة بولعراس” المتواجدة ببلدية بكارية شرق الولاية، مكانا يفترض فيه وضع المصاب داخل الحجز الطبي لإخضاعه على المراقبة الطبية كإجراء احترازي بداعي منع انتقال الفيروس إلى حين توفّر اللقاح المضاد، هذا وسيتم خلال الصبيحة من يوم الخميس القادم تنظيم يوم تحسيسي وتكويني لفائدة المختصين للوقاية من هذا الفيروس وطرق مكافحته.