أقيمت في مدينة مينيابوليسبالولاياتالمتحدة مراسم تأبين الأميركي من أصول أفريقية جورج فلويد، الذي فجرت وفاته بعد أن عاملته الشرطة بعنف موجة احتجاجات على مستوى البلاد، وصلت إلى أعتاب البيت الأبيض وأثارت جدلا عن العرق والعدالة. وشدد الناشط من أجل الحقوق المدنية القس آل شاربتون في حفل تأبين جورج فلويد، على أن الوقت قد حان لمحاسبة الشرطة. وقال القس المعمداني (65 عاما) خلال حفل التأبين الذي أقيم في جامعة نورث سنترال في مينيابوليس، “لقد غيرت العالم يا جورج”، وأضاف “هذا هو الوقت للتعامل مع المحاسبة في نظام العدالة الجنائي”. وقال شقيقه فيلونيس فلويد، في مراسم تأبين بكنيسة في جامعة نورث سنترال بمدينة مينيسوتا، “الكل يريد العدالة، نريد العدالة لجورج وسوف يحصل عليها”. ومثل الخميس ثلاثة ضباط اتهموا بالاشتراك والتواطؤ في قتل فلويد أمام المحكمة للمرة الأولى، وتحددت كفالة بقيمة مليون دولار للإفراج عنهم، لكنها ستخفض إلى 750 ألف دولار إذا وافقوا على شروط محددة تتضمن التخلي عن أي أسلحة شخصية. وفي مدينة نيويورك شارك آلاف في مراسم تأبين لفلويد في متنزه بروكلين. وأكد وزير العدل الأميركي وليام بار تدخل جماعات أجنبية ومتطرفين لتأجيج الانقسام في الاحتجاجات التي تشهدها الولاياتالمتحدة. واتهم بار في مؤتمر صحفي مصالح أجنبية ومحرضين متطرفين ينتسبون لجماعات مثل أنتيفا، بالوقوف وراء هذه التحركات. وستستمر مراسم جنازة فلويد ستة أيام، وتقام عبر ثلاث ولايات.وتواصلت المظاهرات لليوم العاشر أمام البيت الأبيض، كما خرجت مظاهرات في عدة مدن أميركية من بينها مدينة أتلانتا بولاية جورجيا، طالبت بالعدالة لذوي الأصول الأفريقية واحتجاجا على مقتل جورج فلويد، وانطلقت المسيرة من مركز مارتن لوثر كينغ. وقد تحدثت بيرنيس كينغ ابنة القس مارتن لوثر كينغ أمام التجمع، ودعت المحتجين إلى عدم التخلي عن مطالبهم، مشددة على ضرورة الحفاظ على سلمية الاحتجاجات. وضمن تداعيات الاحتجاجات الحالية، دعت عمدة العاصمة الأميركية واشنطن موريل باوزر إلى انسحاب جميع الوحدات العسكرية من العاصمة.