أعلنت غرفة عمليات تأمين وحماية سرت والجفرة التابعة لحكومة الوفاق بدء عملية “دروب النصر” لاستعادة مدينة سرت وسط ليبيا، وقاعدة الجفرة الجوية، وذلك بعد أن أصبح الغرب الليبي في قبضة حكومة الوفاق. وقال الناطق باسم قوات حكومة الوفاق العقيد طيار محمد قنونو “صدرت التعليمات لقواتنا ببدء الهجوم والتقدم والضرب بقوة وحزم لكل بؤر المتمردين في الوشكة وسرت بقوة”. وحذر قنونو في تغريدة على تويتر من أن ليبيا ستكون مقبرة لمن اختار أن يتمرد عليها ويهدد أمنها وسلامتها، وفق تعبيره. وأكد أن أي هدف يشكل خطرا -ثابتا كان أو متحركا- سيتم استهدافه وقصفه على امتداد الأراضي الليبية دون استثناء، ولا يوجد أي خط أحمر. وأضاف أن سلاح الجو الليبي نفذ خمس غارات استهدفت آليات عسكرية لقوات حفتر جنوب سرت. وأكد قنونو أنه جرى رصد فرار مجموعات من مقاتلي حفتر والمرتزقة من الميدان باتجاه جنوب البلاد. من جانبه، جدد رئيس المجلس الرئاسية لحكومة الوفاق فايز السراج العزم على بسط سيطرة الدولة على كافة الأراضي الليبية. أما المبعوث التركي الخاص إلى ليبيا أمر الله إيشلر فقال إن الانتصارات التي حققتها مؤخرا الحكومة الليبية المعترف بها دوليا خطوة كبيرة على طريق تحقيق ليبيا القوية والديمقراطية والمدنية. في المقابل، قال أحمد المسماري المتحدث باسم قوات حفتر إن قواته رضخت لضغوط دول كبرى بضرورة وقف إطلاق النار واستئناف اجتماعات لجنة “5+5” العسكرية لإنجاح المسار السياسي والاقتصادي والأمني. وأضاف المسماري في مؤتمر صحفي أن قوات حفتر تراجعت مسافة 60 كلم “حتى تكون العاصمة طرابلس في مأمن من القذائف وإبعاد شبح الحرب عنها”.