أشرف الفريق السعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، اليوم، على افتتاح أشغال ندوة وطنية بعنوان الذاكرة والوحدة الوطنية، حسبما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني. وأوضح الفريق شنقريحة أن تنظيم هذه الندوة يهدف إلى إبراز دور الذاكرة والموروث الثقافي والحضاري للأمة في تعزيز أواصر الوحدة الوطنية. وأكد الفريق شنقريحة أن جزائر الشهداء لا تقبل الابتزاز ومواقفها راسخة كالجبال لا تتزحزح، مضيفا أن "الوحدة الوطنية الصلبة ختمها دماء الملايين من الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم خلال الثورات الشعبية والثورة المباركة". وأضاف أن الشعب الجزائري عاقد العزم ألا يحيد عن هذه المواقف مهما كلفه الأمر من تضحيات، موضحا أن الرصيد القيمي هذا يمثل صمام أمان وحدتنا الوطنية. واعتبر أن مشروع إحياء الذاكرة مشروع وطني يتطلب تضافر جهود كل قطاعات الدولة: تربية، ثقافة، تعليم عالي وإعلام وشؤون دينية، "حيث تتكامل الأدوار مع ما تؤديه الأسرة، ونضمن هنا شخصية المواطن الواعية بقيمه الحضارية". وأشاد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بمختلف مبادرات رئيس الجمهورية لإحياء الذاكرة الوطنية المتمثلة في إطلاق قناة الذاكرة التي تعنى بالتاريخ الوطني وترسيم يوم 8 ماي من كل سنة يوما وطنيا للذاكرة واستعادة عدد معتبر من رفات شهداء المقاومات الشعبية في انتظار استرداد الجزء المتبقي من الذاكرة الوطنية. وأوضح أن المساعي كفيلة بإحياء الذاكرة الوطنية وترسيخ الانتماء الحضاري بما يحصن الجزائري في وجه البدائل التي تقدم عبر مختلف الوسائل. كما يرسخ أقدام الجزائر في محيطها الطبيعي.