أعلنت حركة النهضة رفضها المطلق لما وصفته بالانقلاب العسكري على الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي، بعد عزله وتعيين رئيس المحكمة الدستورية، عدلي منصور، رئيسا مؤقتا للمرحلة الانتقالية. ونددت النهضة في بيان لها أول أمس، بشدة الانقلاب على ما أسمته بالشرعية والمشروعية، مؤكدة في السياق ذاته أن ما حصل في مصر سيترب عليه عواقب وخيمة ستطال شظاياها الأمة العربية بأسرها، لما تمثله مصر من موقع وتأثير، كما عبرت حركة النهضة عن استيائها الشديد تجاه الصمت والتواطؤ الدولي، كونه يكيل بمكيالين في الفعل الديمقراطي، فالتجارب تؤكد في كل مرة رفض القوى الكبرى للخيار الديمقراطي في حال أوصل الإسلاميين إلى الحكم، مشيرة في بيانها أن الأحداث في مصر أثبتت أن الجيوش العربية مرتبطة بالأقليات العلمانية المتطرفة، ولو أدى إلى هدم الشرعية في حال اختيار الشعب لغيرهم وذلك حسب بيان تلقت "الاتحاد نسخة منه ". من جهتها وفي خضم ما يجري في مصر، دعت النهضة باسم أمينها العام، فاتح ربيعي، أنصار الشرعية للتمسك بالخيار السلمي، لمنع التصادم وتجنب الحرب الأهلية وإراقة الدماء ولتفويت الفرصة على المتربصين بمصر واستقرارها، وإنجاح تجربتها الديمقراطية في التخلص من الاستبداد، وبناء الدولة المدنية التي تعلي من شأن الحق والقانون. وأعلنت القوات المسلحة المصرية مساء الأربعاء تعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وتولي رئيس المحكمة الدستورية العليا شؤون البلاد وقالت إن هذه القرارات أتت استجابة لمطالب الشعب، لكن مرسي دعا إلى عدم الاستجابة إلى ما وصفه ب"الانقلاب العسكري" والحفاظ على سلمية الأداء وتجنب التورط في دماء أبناء الوطن. ورفضت جماعة الإخوان المسلمين في مصر المشاركة في الحكومة الانتقالية المزمع تشكيلها بعدما أطاح الجيش بالرئيس محمد مرسي من السلطة. من جهتها عبرت حركة النهضة في بيان لها القول أنها تابعت باهتمام بالغ، مجريات الأحداث التي تعرفها جمهورية مصر العربية الشقيقة، وما تتعرض له فيها التجربة الديمقراطية من عملية إجهاض ممنهجة على حد قوله بتحالف فلول النظام السابق مع أطراف علمانية داخلية، وقوى إقليمية وعربية تنظر إلى التجربة بعين الريبة، أن كونها تهدد مصالحها غير المشروعة في مصر والمنطقة العربية.وأضاف المتحدث في بيانه الذي تلقت الاتحاد نسخة منه قائلا :" في خضم هذه الأحداث فإن الحركة تدعو أنصار الشرعية للتمسك بالخيار السلمي، حقنا للدماء، ولتفويت الفرصة على المتربصين بمصر واستقرارها، وإنجاح تجربتها الديمقراطية في التخلص من الاستبداد، وبناء الدولة المدنية التي تعلي من شأن الحق والقانون". مقري:عزل مرسي ما هو إلا انقلاب عسكري ومن جهتها عبرت حركة مجتمع السلم في بيان لها نددت فيه الحركة بما أسمته الانقلاب العسكري على الرئيس المصري محمد مرسي،وأضاف البيان بأنه لا يوجد له أي مبرر شرعي ولا سياسي ولا قانوني دستوري، سوى محاولة الرجوع إلى العهد القديم بدعم من بعض القوى الإقليمية والدولية التي تريد ضرب النموذج الديمقراطي الجديد الذي تمثله الحركات الإسلامية وقوى التحرر والانعتاق في المنطقة العربية، من خلال استغلال الاحتياجات الاجتماعية المشروعة للشعب المصري الذي لا يمكن أن تحل في سنة واحدة في أي بلد من البلدان. وأعتبر البيان الذي تحصلت "الاتحاد على نسخة منه "جاء على لسان رئيس مجتمع السلم عبد الرزاق مقري أن إلقاء القبض على قيادات حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين وتلفيق التهم الكاذبة لهم،دليل على سوء نية الانقلابيين، كما أنّ غلق القنوات الفضائية ومنع الرأي الآخر انتكاسة للحريات وحقوق الإنسان، ويضيف المتحدث في نفس السياق كل هذه الإجراءات هي نقض مباشر للنهج الديمقراطي،وهو أمر سيشكل خطرا كبيرا على استقرار المنطقة كلها إذ سيجعل أعدادا كبيرة من الشباب تترك الإيمان بإمكانية التغيير بواسطة العمل السياسي مما يغذي التطرف ويعيد للواجهة مسلسل العنف الذي بدأ في التراجع منذ انطلاق العملية الديمقراطية في الوطن العربي. إننا نهيب بأنصار الرئيس مرسي وحزب العدالة والحرية وجماعة الإخوان المسلمين أن يلتزموا بالتعبير السلمي وأن لا يخضعوا للاستفزاز وأن يحفظوا استقرار مصر وأمنها وأن لا يبددوا رصيدهم وشعبيتهم وتاريخهم. للإشارة فقد أعلنت القوات المسلحة المصرية مساء الأربعاء الفارط بيانا تضمن تكليف رئيس المحكمة الدستورية بإدارة شؤون البلاد وتعطيل العمل بالدستور وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة. كما تضمن البيان تشكيل حكومة كفاءات ولجنة لمراجعة التعديلات الدستورية ووضع ميثاق شرف إعلامي وتشكيل لجنة عليا للمصالحة، أين دعا البيان الشعب المصري إلى الالتزام بالتظاهر السلمي وحذر من التعامل بقوة وحزم مع كل من يخالف القانون والخروج عن السلمية. وقالت صحيفة الأهرام قالت على موقعها الالكتروني قبيل إعلان البيان إن الجيش أعلم الرئيس محمد مرسي عند الساعة الخامسة بالتوقيت العالمي إنه لم يعد رئيسا للجمهورية.