أكد قائد قوة الاتحاد الإفريقي والأممالمتحدة في إقليم دارفور السوداني محمد ابن شمباس أمس أن المهاجمين المجهولين الذين قتلوا السبت سبعة عناصر تنزانيين من هذه القوة كانوا مدججين بالسلاح.ودعا ابن شمباس إلى إعادة النظر في التجهيزات التي في حوزة القوات الإفريقية والدولية في دارفور بهدف السماح لها بتنفيذ مهامها بفعالية، ويعتبر هجوم السبت الذي قتل فيه سبعة جنود تنزانيين من القوة الإفريقية والدولية في دارفور وجرح 17 آخرون، الأسوأ ضد هذه القوة منذ انتشارها في العام 2008، وقد حصل قرب قاعدة هذه القوة في مدينة نيالا.وأوضح ابن شمباس أن المهاجمين "كانوا يحملون (قاذفات) ار بي جي، كان لديهم (بنادق هجومية) اك-47، حتى أنهم كانوا يحملون على ما يبدو مضادات جوية"، وذلك بعيد معاينته الآليات التي تعرضت للهجوم.وتعرضت سيارة إسعاف أخرى تابعة للقوة الإفريقية والدولية في دارفور لإطلاق نار مطلع جويلية شرق نيالا ما أدى إلى جرح ثلاثة عناصر نيجيريين من هذه القوة، وتم إنشاء قوة الاتحاد الإفريقي والأممالمتحدة في دارفور في العام 2007 تحت إطار الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة الذي يسمح باستخدام القوة المسلحة. تنزانيا تطالب بتفويض أقوى للقوة بدارفور قالت تنزانيا إنها ستطالب بتفويض أقوى لقوات حفظ السلام بعد مقتل سبعة من جنودها في كمين السبت، وقال المتحدث باسم الجيش التنزاني كابامبالا مجاوي إنهم يجرون اتصالات مع الأممالمتحدة بشأن إمكانية تعزيز تفويض قوات حفظ السلام في دارفور لتمكينها من حماية نفسها ضد الهجمات، وكانت يوناميد أعلنت السبت أنها تعرضت لكمين من قوة كبيرة مجهولة على بعد 25 كلم غرب معسكرها في خور أبشي شمال نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور.وقتل سبعة جنود تنزانيين كما جرح 17 آخرون في الهجوم الذي يعتبر الأسوأ منذ بدء مهمة البعثة قبل خمس سنوات، ومنذ عام 2003 رفع متمردون بدارفور السلاح ضد القوات الحكومية السودانية متهمين الخرطوم بتهميشهم، وقد نجح اتفاق وقع في الدوحة بين الخرطوم وحركة التحرير والعدالة في تشكيل سلطة انتقالية بالإقليم، لكن العنف ما زال مستمرا بسبب وجود فصائل أخرى خارج إطار هذا الاتفاق. غضب منظمات حقوقية بعد وصول الرئيس السوداني إلى نيجيريا وصل الرئيس السوداني عمر حسن البشير إلى نيجيريا الأحد المنصرم للمشاركة في قمة للاتحاد الإفريقي حول مرض الايدز والفيروس المسبب له في حين تجاهلت نيجيريا مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق البشير.وقال المتحدث باسم الرئاسة في نيجيريا روبن اباتي "جاءالرئيس السوداني للمشاركة في حدث تابع للاتحاد الإفريقي والاتحاد الإفريقي له موقف بشأن أمر الاعتقال الصادر من المحكمة الجنائية الدولية لذا فإن نيجيريا لا تتخذ موقفا مختلفا عن موقف الاتحاد الإفريقي".وقالت اليز كيبلر مديرة برنامج العدل الدولي بمنظمة هيومن رايتس المعنية بحقوق الإنسان إن نيجيريا نالت "التفرد للخجل بكونها أصبحت أول دولة في غرب إفريقيا تستقبل الرئيس السوداني البشير الهارب من المحكمة الجنائية الدولية"، مضيفة أن "البشير مطلوب في اخطر الجرائم واستضافة نيجيريا له تمثل إهانة للضحايا وينبغي أن يكون رهن الاحتجاز".