تنظم وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، بالتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، يومي الثلاثاء والأربعاء بالجزائر العاصمة، ملتقى دوليا حول أصدقاء الثورة الجزائرية تحت شعار "الثورة الجزائرية: موطن إشعاع للقيم الإنسانية وجسر للصداقة بين الأمم". و يسعى المنظمون من خلال تنظيم هذا الملتقى إلى "الترويج للإطار المرجعي لقيم نوفمبر الإنسانية والاعتراف بالفضل والعرفان للأصدقاء الذين اصطفوا وراء الثورة الجزائرية, إضافة إلى حفظ تراث الثورة الإنساني في العالم". و من بين الأهداف المتوخاة أيضا "التأسيس لانخراط الأجيال في تفعيل تجربة أصدقاء الثورة وإعادة تشكيل الإطار التضامني الداعم لتطلعات وطموحات الدولة الجزائرية". و شكلت الثورة الجزائرية (1954-1962) ضمن هذا السياق ملحمة في تاريخ مناهضة الاستعمار خلال القرن ال 20 وأصبحت التضحيات الجسام التي قدمها الشعب الجزائري مثار إعجاب وتمجيد. و سيناقش المشاركون في هذا الملتقى الدولي المنظم تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, عدة مواضيع مرتبطة بالقيم الإنسانية في مواثيق الثورة الجزائرية ودورها في نسج العلاقات مع أمم العالم وكذا مساهمة أصدقاء الثورة في دعم كفاح الشعب الجزائري من أجل التحرر, إضافة الى مقاربات تحصين وبعث تجربة أصدقاء الثورة الجزائرية. و يشارك في هذا الملتقى الذي يندرج في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الستين لعيد الاستقلال تحت شعار "تاريخ مجيد وعهد جديد", عدد من أصدقاء الثورة الجزائرية من مختلف دول العالم وأكاديميين وباحثين وأساتذة من دول أجنبية, الى جانب مجاهدات ومجاهدين. كما يعرف اللقاء مشاركة رؤساء المخابر المتخصصة في تاريخ الجزائر, التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وأساتذة باحثين جامعيين وطلبة من مختلف أقسام التاريخ بالجامعات الجزائرية وطلبة الجامعات والمدارس العليا والمدارس العسكرية. و سيحظى أصدقاء الثورة التحريرية بالمناسبة بالتكريم عرفانا لما قدموه, كما ستنظم على شرفهم مسارات سياحية لعدة مواقع أثرية.