أكد النقابي و النائب البرلماني السابق مسعود عمراوي، استفحال ظاهرة تمزيق الكراريس وتخريب الأقسام من طرف التلاميذ في كل نهاية السنة الظاهرة بقوة ، تعدت إلى تحطيم التجهيزات وتخريبها، ورمي حرم المؤسسات بالحجارة، بعدما كانت مقتصرة خلال الفترة السابقة بحيث كانت محصورة في فئة معينة من التلاميذ المحدودي المستوى. وفي هذا الاطار، حذر النائب البرلماني السابق، أمس، في اتصال مع "الاتحاد" من خطورة الأوضاع في ظل تفشي الظاهرة قائلا:" علينا تدارك الأمر حتى لا يتفاقم الوضع معالجة الأمر بجدية وجرأة من قبل الأولياء أولًا الذين تخلوا عن دورهم في مراقبة وتربية الأبناء. مناهج ومضامين الكتب المدرسية أفرغت من محتواها و حمل عمراوي المسؤولية للفريق الإداري والتربوي الذي يتحمل أيضا جزء من المسؤولية ، ناهيك عن المناهج ومضامين الكتب المدرسية التي أفرغت من محتواها " وأضاف محدثنا:"فرحم الله زمانًا كنا نستعير كراريس زملائنا الذين سبقونا لنراجع الدروس أثناء العطلة الصيفية تحضيرا للسنة الدراسية المقبلة، وكنا نحافظ على كراريسنا خوفا من أوليائها لمراقبتهم الدائمة من ناحية ومن ناحية أخرى للذكر، وقد بقيت نماذج منها حتى بعد توظيفنا ، وكنا نرجع إليها لمًا يشدنا الحنينا، ولم نكن أبدًا نسمع بالمقاربة بالكفاءات ولا الوضعية الإدماجية التي تعد العمود الفقري لها التي قيل عنها بأنها تترك التلميذ يمارس عمليا ما يتم تلقيه ليحل مشاكله بنفسه بعيدا عن الجانب النظري. وفي المقابل، تطرق مسعود عمراوي إلى قضية الاهتمام الكبير بالتربية الإسلامية والتربية الخلقية التي أصبحت في آخر الاهتمامات في منظومتنا التربوية ، قائلا"حتى أن تم حذف شعبة العلوم الإسلامية وعوضت بشعبة الفنون ! ناهيك عن ضرب قدسية المعلم والمدرسة في الصميم ":"كانت المدرسة تهتم بالتربية والتعليم وليس التعليم فقط ، كان فيه المعلم والأب الآمران الناهيان، يشيران فإشارتهما أمر وطاعتهما غنم وفوز ". "الكلا" :"تراجع القيم و انعدام الاحترام في المجتمع الجزائري" ومن جهته علل المكلف بالإعلام على مستوى نقابة الثانوسات الجزائرية "الكلا" فواز مدكور، في اتصال مع "الاتحاد" ظاهرة التخريب و تمزيق الكراريس بتدهور اوضاع المدرسة العمومية وتراجع اهميتها في المجتمع، مبرزا انها تعبر عن تراجع القيم و انعدام الاحترام في المجتمع الجزائري، محملا المسؤولية للأولياء بالدرجة الاولى. ضعف الإدارة و عدم فرض الانضباط والاحترام في المدارس وأضاف محدثنا أنه عندما يحس التلميذ بضعف الإدارة و عدم فرض الانضباط والاحترام في المؤسسات التربوية فمن الطبيعي ان تكون هذه النتيجة و ربما أكثر فيما بعد "دون ان ننسى السلطة البيداغوجية للأستاذ التي فقدت أهميتها بعد التعديلات الأخيرة اين تم تقليص ممثلي الاساتذة في مجالس التسيير و التوجيه،و تغيير نظام التأديب و العقوبات و إعطاء الأولوية للتلميذ على حساب التحصيل العلمي و الإنضباط في المؤسسات التربوية"