أكدت الأخصائية في علم النفس التربوي حفصة حيدر على أهمية التحضير النفسي لتجنب القلق والتوتر لدى التلاميذ المقبلين على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا. وفي هذا الصدد، أوضحت حيدر في اتصال ل "الاتحاد" أمس الأحد، أن المرافقة النفسية تعد عاملا مهما لنجاح التلاميذ، فغالبا ما يكون المترشح عرضة للضغط النفسي من طرف أفراد الأسرة الذين يصورون له أن امتحان شهادة البكالوريا هو امتحان مصيري والرسوب فيه يمثل إخفاقا وفشلا له وللعائلة ككل، وهذا ما ينعكس سلبا على نفسية التلميذ ويخلق لديه نوعا من الخوف والارتباك، وبالتالي عدم القدرة على التركيز ونسيان ما تم مراجعته وحفظه بشكل تلقائي. وأضافت المختصة في علم النفس التربوي، أن الضغط النفسي الذي يتعرض له التلميذ المقبل على شهادة البكالوريا من الأهل، قد يكون سببا مباشرا في توتره وعدم ارتياحه خلال فترة الامتحانات، وعليه فمن المفروض على الأهل أن يلعبوا دور المرافق الإيجابي في هذه المرحلة الهامة من حياة أبنائهم. وفي هذا الإطار، ذكرت المتحدثة، أن أول نقطة ينبغي أن ينتبه لها الأولياء هي ضرورة التعامل مع التلميذ بشكل طبيعي، وتفادي استجوابه مباشرة بعد الامتحان، لأن اكتشاف التلميذ لأخطائه قبل نهاية فترة الامتحانات قد يخلق لديه نوعا من الخوف ما يفقده القدرة على التركيز في الامتحانات المقبلة. في سياق ذي صلة، نبهت الأستاذة حيدر، إلى أهمية تهيئة الجو المناسب للتلميذ حتى يتخلص من التوتر والقلق اللذان يؤثران على استعداده المعرفي وعلى المراجعة الجيدة، خاصة مع اقتراب موعد الامتحان، وفي هذه الحالة ينصح باصطحاب التلميذ في جولة للتنزه خارج محيط الأسرة للتخلص من الطاقة السلبية. وفي ختام حديثها للاتحاد، أشارت حفصة حيدر، إلى أن بعض الأساتذة داخل قاعات الامتحان قد يكونون سببا آخر لارتباك التلاميذ الممتحنين، لذلك ينبغي على الأستاذ المكلف بالحراسة، أن يتحدث بشكل إيجابي مع التلاميذ من خلال إلقاء كلمة تحفيزية مقتضبة لا تتجاوز خمس دقائق بهدف وزرع الأمان لديهم، وهذا الأمر مهم جدا حتى يتمكن المترشح من اجتياز امتحان البكالوريا في جو من الراحة النفسية والطمأنينة. تجدر الإشارة، إلى أن أزيد من 700 ألف مترشح يجتازون امتحان شهادة البكالوريا دورة جوان 2022، موزعين على أزيد من 2500 مركز إجراء على المستوى الوطني.