في سابقة هي الأولى من نوعها، بدأ برلمان ليبيا مناقشة الاستعانة بقوات حفظ سلام أجنبية، في وقت شددت فيه الحكومة على التعاون مع مصر في مسألة تأمين الحدود بين البلدين. وتشهد ليبيا اضطرابات مستمرة منذ الإطاحة بالنظام السابق، كما انتشرت قوات أمنية في بنغازي بعد تعرض سيارة ضابط للتفجير، بينما نفت الحكومة إطلاق نار على مقرها في طرابلس الغرب. في حين ناقش المؤتمر الوطني العام "البرلمان" في ليبيا إمكانية الاستعانة بقوات أجنبية لمساعدة السلطات المحلية على فرض الاستقرار والأمن بعد أكثر من عامين على الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر ألقذافي.وكان المؤتمر الذي اجتمع بمقره الرئيس في طرابلس أمس يناقش الأوضاع الأمنية التي تمر بها البلاد، حيث استعرض فقرات من تقرير المخابرات الليبية حول الوضع الأمني بالجنوب، قبل أن يقترح أحد الأعضاء بشكل مفاجئ فكرة جلب قوات أجنبية للمساهمة في فرض السيطرة الأمنية للدولة الليبية على المناطق كافة.حيث قال مكتب إعلام المؤتمر إن محمد التومي، عضو المؤتمر طالب بدعوة قوات من دول صديقة إسلامية للمساعدة على بسط الأمن، ومنع عرقلة الطريق أمام ثورة 17 فبراير 2011، مشيرا إلى أن التومي تقدم أيضا بمذكرة طالب فيها بالاجتماع العاجل مع الحكومة التي يترأسها الدكتور علي زيدان ومطالبتها بوضع جدول زمني لحل القضايا الأمنية كافة وتفعيل دور الجيش والشرطة.كما أضاف أعضاء في المؤتمر، إن هذه الفكرة يصعب القبول بها في الوقت الراهن بسبب حساسية الشارع الليبي تجاه الاستعانة بخدمات الأجانب في عملية حفظ الأمن. اختطاف "العنود" ابنة عبد الله السنوسي رئيس مخابرات ألقذافي قال وزير العدل الليبي صلاح الميرغني، إن "جماعة مسلحة خطفت ابنة مدير المخابرات الليبية السابق عبد الله السنوسي".وأضاف أن "العنود عبد الله السنوسي خطفت بينما كانت تغادر سجنا صباح أمس ، وكانت قد اعتقلت بعدما دخلت ليبيا بجواز سفر مزور العام الماضي.وقال الوزير ، إن "الجماعة المسلحة التي خطفت العنود تبدو منظمة جيدا".في حين ذكرت السلطات الليبية، أن "العنود خطفت أثناء مغادرتها سجن الرويمي في طرابلس برفقة حارس من الشرطة".و يذكر أن عبد الله السنوسي الذي يقبع بالسجن اشتهر بأنه كان الذراع اليمنى للعقيد الليبي الراحل معمر ألقذافي.كما اتهم السنوسي بالتورط في مذبحة عام 1996، التي قتل فيها أكثر من 1200 سجين في سجن أبو سليم في طرابلس.