أكد البروفيسور، ووزير التعليم العالي الأسبق،عبد الحميد أبركان، أن مشروع إصلاح التعليم العالي لسنة 1970، قد حقق اليوم جل أهدافه الرئيسية التي وضع من اجلها، على غرار خلق وزارة للتعليم العالي في الجزائر بعدما كانت مديرية وفرع في وزارة التربية الوطنية، إلى جانب دمقرطة القطاع ومجانيته وفتح الجامعة لكل شرائح وفئات المجتمع الجزائري، سواء كانوا في الشرق أو الغرب أو الجنوب أو الشمال على حد قوله، مضيفا أنه وبعد كل هذه السنوات بات يعتبر نجاحا وتحديا كبيرا حققته الجامعة الجزائرية ا ونحن نحتفي اليوم بالذكرة ال 60 لاستقلال الجزائر. وقال ابركان في تصريح خص به يومية "الاتحاد"، أن التحدي الثاني التي تم تحقيقه هو جزأرة و تأطير الجامعة الجزائرية، حيث ارتفع عدد الاساتذة والمؤطرين الى عشرات الآلاف بعد ان كانت الجامعات تعاني من شح في عدد الاساتذة خلال السنوات التي تلت الاستقلال. واضاف محدثنا ان الرهان و التحدي الثالث الذي يعتبر أيضا من النتائج الايجابية التي تم تحقيقها هو عدد المقاعد البيداغوجية وإنشاء جامعات ومراكز جامعية في كل ولاية من هذا الوطن بالإضافة إلى عشرات المدارس العليا،ومراكز البحث، وكل هذه رهانات كمية تم تحقيقها بنسبة مائة بالمائة حسبه . وفي هذا الصدد، أبرز ابركان أن التحدي الذي نحن أمامه اليوم هو العمل على رفع جودة التعليم وترقية مستوى الجامعة الحزائرية إلى مستوى أعلى حتى ترقى الى مصاف الجامعات العالمية المتقدمة، من خلال اعطاء اهمية اكثر للبحث العلمي وجعله يتطابق مع تنمية البلاد في كل القطاعات ، بالإضافة إلى استغلال الطاقات الشابة التي تنتجها الجامعة الجزائرية أحسن استغلال للنهوض بالاقتصاد الوطني. أما عن آفاق ومستقبل التعليم العالي والبحث العلمي في الجزائر، قال أبركان انه علينا أن نبقى متفائلين ، خاصة وان هناك رغبة سياسية وهناك طاقات شبانية، كما لدينا أساتذة أكفاء، وهو ما يجعلنا نأمل في مستقبل واعد للجامعة الجزائرية ومنتوجها المعرفي. وللاشارة، فقد ألقى الاستاذ عبد الحميد ابركان الأسبوع المنصرم مداخلة على هامش ندوة وطنية حول "ستون سنة من التعليم العالي في الجزائر: رهانات وانجازات"، نظمتها الجمعية الوطنية لقدماء مديري مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي ، تحدث فيها عن إصلاحات التعليم العالي للمرحوم" محمد الصديق بن يحي" واشاد بانجازاته في هذا القطاع واعتبره مهندس الإصلاح في التعليم العالي عن جدارة ", مذكرا بمساهمته الفعالة في هيكلة القطاع التي ارتكزت على عدة مبادئ منها الالتزام بالطابع الديمقراطي للولوج إلى الجامعة ومجانية التعليم والاستفادة من الخدمات الجامعية، وكذا عمله على اتحاد المنظمات الطلابية، ضمن الإطار المشترك للاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية.