تتواصل بقصر الثقافة مفدي زكرياء فعاليات المعرض العربي للكتاب، الذي ينظم بالتنسيق مع النقابة الوطنية لناشري الكتب، وتمتد فعالياته إلى غاية الرابع نوفمبر المقبل، حيث يشارك فيه 81 دار نشر، منها 62 دارا جزائرية، و17 عربية بممثلين جزائريين من لبنان والأردن ومصر والإمارات وتونس وسورية والسعودية، بمجموع 15 ألف عنوان. وارتأت وزارة الثقافة أن يحمل المعرض شعار "الكتاب قاعدة للمّ شمل الثقافة العربية"، وهو مستوحى من شعار القمة العربية التي ستحتضنها الجزائر الثلاثاء المقبل وتتضمن أيامه العديد من الأنشطة، منها الندوات والجلسات الأدبية والأمسيات الشعرية، والتي يتناول المشاركون فيها منهم جزائريون وعرب، بالإضافة إلى مواضيع تتصل بالفكر والأدب العربي، مع تخصيص مساحة للثورة الجزائرية التي كان لها دورها وأثرها على الإبداع العربي المعاصر. وفي هذا الصدد، أعلنت وزيرة الثقافة صورية مولوجي عن عزم قطاعها الانطلاق خلال أواخر شهر نوفمبر المقبل، في تنظيم جلسات تشاورية حول الكتاب والمطالعة، ترتكز على فتح نقاش عميق حول أهم المسائل التي تندرج ضمن صناعة الكتاب، بداية من التأليف، إلى النشر، إلى التوزيع، بما في ذلك السياسة الوطنية للمعارض ومكتبات بيع الكتب، وصولا إلى سياسات الدعم الموجه للكتاب والناشرين، بالإضافة إلى المكتبات العمومية والمطالعة، وما يرتبط بوضعية شبكة مكتبات المطالعة العمومية ومشاكلها المتعلقة بالتأطير البشري والرقمنة وتكنولوجيا الاتصال، وسياسة الاقتناءات وفضاءات ذوي الاحتياجات الخاصة، وغيرها من المسائل والقضايا المرتبطة بالمطالعة والمقروئية، معتبرة أن هذا المعرض، هو مخبر مصغر لموعد أكبر قائلة "سنعمل على أن يكون هذا الصالون لقاء آخر من لقاءات الكتاب، ليس للمهنيين فحسب، بل وللجمهور التواق للمطالعة والمعرفة أيضا، ومن المؤكد أن هذه الطبعة الاستثنائية ستحظى بالتقييم، لترسيم هذا النشاط كموعد قار في السنوات القادمة".