* ملتقيات وأبواب مفتوحة للطلبة لتسهيل الاحتكاك بالباحثين وتبادل الخبرات * إشراك الطالب وجعله قاطرة لتحقيق التنمية الاقتصادية في الجزائر أبرز البروفيسور رضوان بلخيري، أستاذ الإعلام بجامعة تبسة مدير مخبر البحث في دراسات الإعلام والمجتمع، التدابير الجديدة التي تقوم بها وزارة التعليم العالي في إطار تطوير كفاءات الطلبة الجزائريين من خلال المشاريع المستحدثة، عبر التركيز على تنظيم مختلف الجامعات لملتقيات وأبواب مفتوحة للطلبة . وأكد رضوان بلخيري في تصريح ل"الاتحاد" ، أن جهود كبيرة يقوم بها وزير التعليم العالي والبحث العلمي بداري كمال وطاقمه ، في تحقيق نتائج ملموسة ، تكون خادمة للجامعة الجزائرية ككل بمختلف مخرجاتها سواء طالب أو أستاذ، والعمل على إشراك جميع مكونات الأسرة الجامعية في بناء وتشييد جامعة جزائرية رقمية ذات تصنيف عالمي، يمكن لها أن تنافس الجامعات العالمية سواء من حيث التكوين أو البحث العلمي ، و "هو ما لاحظناه مؤخرا من حصول عديد الأساتذة والباحثين على مراتب أولى عالميا في مختلف الميادين والمجالات البحثية." –يقول المتحدث. وأوضح مدير مخبر البحث في دراسات الإعلام والمجتمع، أنه تسير وزارة التعليم العالي بخطوات متسارعة تسابق فيها الالتحاق بالركب للاندماج في الاقتصاد الناشئ من خلال إشراك الطالب وجعل منه قاطرة لتحقيق التنمية الاقتصادية في الجزائر ، حيث منذ تولي الأستاذ بداري كمال زمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ، الذي بدوره اتجه مباشرة إلى إثارة جملة من القضايا ذات الاهتمام الواسع سواء على المستوى المحلي أو حتى العالمي، جاعلا من الجامعة بكافة مخرجاتها عنصرا فاعلا وفعالا في خلق الثروة من خلال إصدار جملة من التعليمات وتشكيل عدة لجان حتى تواكب وتسهر على تطبيق مختلف القرارات الوزارية التي أصدرها الوزير. وأكد بلخيري، "لعل أهمها القرار رقم 1275 المؤرخ في 27 سبتمبر 2022، "شهادة مؤسسة ناشئة/ شهادة براءة اختراع " والذي يرمي إلى جعل الطالب الجامعي لا يقتصر على التكوين النظري فقط بل أن يكون عنصرا قادر على إنشاء مؤسسة وتقديم أفكار متطورة خادمة للبيئة الاقتصادية خاصة. وقد رافق هذا القرار- يضيف محدثنا- إنشاء اللجنة الوطنية التنسيقية لمتابعة الابتكار وحاضنات الأعمال الجامعية، التي بدورها تعمل على مرافقة تنفيذ هذا القرار ، من خلال عقد عدة اجتماعات على مستوى مختلف مؤسسات التعليم العالي وإشراك الطالب في ذلك قصد التعريف على أهم الخطوات ومراحل إنشاء مؤسسة أو تقديم براءة اختراع.
من جهة أخرى يرى البروفيسور رضوان بلخيري أستاذ الإعلام بجامعة تبسة ، بأن هذه اللجنة جاءت في وقتها نظرا لما يعيشه العالم اليوم من تطور وديناميكية غير مسبوقة في إشراك الطالب الجامعي في الحياة الاقتصادية ، وخلق الثروة ، وتزامنت هذه اللقاءات مع تنظيم مختلف الجامعات لملتقيات وأبواب مفتوحة للطلبة قصد تعريفهم بمختلف التخصصات والمجالات التي يمكن لهم إقتراح إنشاء مؤسسات ناشئة والتعرف على مختلف الطرق القانونية لمتابعة ابتكاراتهم؛ ولعل هاته الفعاليات تفتح المجال للطلبة والاساتذة للاحتكاك بمختلف التجارب الناجحة في ذات المجال وتبادل الخبرات بين الأساتذة المكونين وحتى بين الطلبة من أنشؤوا مؤسسات سابقة. وأكد رضوان بلخيري " إن مثل هذه القرارات والتي نثمنها ونرى بأنها تعود بالفائدة على الطالب لكسب مهارات جديدة خاصة إذا كان حامل لأفكار قابلة للتجسيد ميدانيا، من جهة أخرى نجد الوزارة الوصية عملت على تشكيل اللجنة الوطنية لترقية مرئية وتصنيف مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي ، وهذا قصد اللحاق بركب الجامعات العالمية وتعزيز مرئية الجامعات الجزائرية على المستوى الدولي، من خلال تعداد البحوث المنشورة للأساتذة والباحثين وتشجيعهم على النشر في مجلات عالمية ذات تصنيف دولي، وهو ما يزيد من تصنيف الجامعات الجزائرية". وجدد المتحدث قائلا" ان مثل هاته القرارات هي جريئة وغير مسبوقة لم يشهدها قطاع التعليم العالي من قبل، في ظل سياسة وبرنامج الوزير الرامي إلى رقمنة القطاع وتذليل الصعاب أمام الأساتذة والطلبة على حد سواء، فمثل هذه القرارات وبالنظر إلى العمل الدؤوب الذي تقوم به هذه اللجان منذ تنصيبها نجدها تعقد لقاءات دورية على مختلف الندوات الجهوية للجامعات قصد متابعة مدى تنفيذ مختلف القرارات الصادرة ومرافقة المؤسسات على تجسيدها ميدانيا". هذا وأوضح "أن مثل هذه القرارات تحتاج إلى كادر بشري مؤهل ويتحكم في تكنولوجيات الإعلام والاتصال حتى نحقق نتائج ميدانية ملموسة، كما ان رؤية الوزير ترمي إلى العمل ميدانيا على شقين ، شق يتعلق بالطالب لجعل منه عنصرا منتجا في المجتمع وقادر على الابتكار، وشق يتعلق بالمكونين وهم فئة الأساتذة من خلال تقديم تحفيزات مادية لهم جراء مرافقتهم لهؤلاء الطلبة، وحتى على صعيد الجانب الخدماتي من جانب رقمنة جميع الخدمات التي يحتاجها الأستاذ قصد تخفيف العبء والتنقل للمؤسسات وإلغاء مختلف التعاملات الورقية."