نوّهت عضو الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، فتيحة باشا، باعتماد دفتر تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي، يندرج في إطار إصلاح منظومة التقييم والتوجيه قبل الالتحاق بمرحلة المتوسط . وفي تصريحات بثتها القناة الإذاعية الأولى، أكدت بدورها الأخصائية الاجتماعية أمينة حريش، اليوم، أنّ التخلي عن امتحان مرحلة الابتدائي واستبداله بامتحان عادٍ من شأنه تخفيف الضغوط النفسية والمعنوية على التلاميذ. وأوضحت حريش أنّ الإعتماد على هذه الطرق في التقييم ناجع وفعال، ويرسّخ في أذهان التلاميذ أنّ اكتساب المعارف والتحصيل المدرسي غير مرتبط بامتحان الشهادة فقط، بل النجاح يكون تدريجيًا، للإيمان بالقدرات وبهذا سيتأهل الأطفال ليكونوا أطفال ناجحين قادرين على تحصيل نتائج جيدة. وأبرزت المتحدثتين، على أهمية تفعيل امتحان تقييم المكتسبات لتلاميذ الطور الابتدائي، لتعميق إصلاحات القطاع، وجرى التنويه إلى أنّ التخلّي عن امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي، واستبداله بامتحان آخر يهدف إلى تقييم مكتسبات هذه المرحلة ولا يُحتسب في الانتقال إلى مرحلة التعليم المتوسط، يندرج في إطار إصلاح منظومة التقييم، التقويم والتوجيه وإعادة النظر في تنظيم الامتحانات المدرسية الوطنية، بهدف الرقي بالمدرسة الجزائرية. وأشرف وزير التربية الوطنية, عبد الحكيم بلعابد, الخميس الماضي على اختتام أشغال ملتقى تحضير امتحان تقييم مكتسبات نهاية مرحلة التعليم الابتدائي الذي كان قد انطلق في ال26 من الشهر الجاري. وفي تصريح للصحافة بالمناسبة, قال بلعابد: "نحن في المراحل الأخيرة بخصوص تقييم مكتسبات نهاية مرحلة التعليم الابتدائي الذي سيحل هذه السنة محل امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي"، وأبرز الأسباب التي أدت إلى إلغاء الامتحان السابق, مشيرا الى "عدم الجدوى البيداغوجي منه"، وأضاف أن "امتحان تقييم المكتسبات الذي سيدخل حيز التنفيذ هذه السنة سيكون ذا طابع محلي وينظم على مستوى المقاطعات التفتيشية"، معتبرا أن هذا النوع من التقييم من شأنه "منح حظوظ أوفر للتلاميذ في استكمال مسارهم الدراسي والتقليل من نسب الاعادة في السنة الاولى متوسط". وعكف المفتشون, أعضاء النواة الوطنية لإعداد امتحان تقييم مكتسبات نهاية مرحلة التعليم الابتدائي, خلال هذا الملتقى، على مراجعة نماذج الاختبارات المنجزة وضبطها وإعداد الدليل المنهجي الذي سيتم الاعتماد عليه تمهيدا للامتحانات التي ستجري في الفترة الممتدة من 2 الى 18 ماي المقبل.