أكد وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة أمس أن الجزائر لها علاقات دبلوماسية مع المغرب وأن التحقيق في اعتداء القنصلية جار،والجزائر تنتظر النتائج وأضاف لعمامرة أنه لا يمكن التعليق على ما يصدر من المغرب كل يوم لان موقف الجزائر ثابت ولا ترد على أي كان قائلا "أكتفي بالقول أن الجزائر لها مواقف مبدئية ولها القدرة للدفاع عن مصالحها ومتمسكة بالأعراف الدولية ولديها من التفاهم والتعاطف والتأييد ما يغنيها عن الرد على الحملات والكلام الطويل والعريض وأنها لن تقصر في الدفاع عن وطنيتها وسيادتها ". واضح وأن طرح وتعاطي الجزائر سليم ويتماشى مع الأعراف والقوانين الدولية كما أن سياسة الجزائر مع الصحراء الغربية لن تتغير. وقال خلال الندوة الصحفية التي نشطها لعمامرة ونظيره وزير الاتصال مساهل في فندق الأوراسي أمس أن المغرب ليس لديه مشكل مع الجزائر بل مع الصحراء الغربية وحقوق الإنسان وبخصوص الاعتداء على القنصلية وتدنيس العلم الوطني في ذكرى الفاتح من نوفمبر.وقال "نحن صريحون وهناك قواعد وقوانين تحترمها الجزائر وأن الجزائر ستشارك في مؤتمر أمن حدود دول الساحل والمغرب العربي في 14 من نوفمبر الجاري بالمغرب ". هذا وقد غلب على الندوة أسئلة الصحفيين حول أزمة البلدين والتي قال عنها لعمامرة أنه لم يتعمد القيام بها للرد على المغرب بل هي ندوة صحفية شهرية وأن هناك أمورا أهم مايوحي أن لعمامرة متمسك بالحكمة والرزانة. وبخصوص تأجيل زيارة وزير الخارجية الأمريكي للجزائر كيري والتي ربطها البعض بزيارة الملك المغربي لأمريكا أشار أن الزيارة أجلت بطلب من أوباما ولم تلغي وأن موقف أمريكا واضح من القضية الصحراوية وأن سوزان رايس هي التي أقرت توسيع مهام منظمة المونستيرو و أن العلاقات الجزائريةالأمريكية قوية وفي تطور مستمر و مدعوة للتطور والتوسع في السياسية والأمن والإستراتيجية ولا تقتصر على تبادل المعلومات حول مكافحة الإرهاب بل المصالح المشتركة بين البلدين كبيرة ومتنوعة وأمريكا تعتبر الجزائر عامل مهم للتشاور والتنسيق لان أمريكا تحترم رأي الجزائر وآراءها في الملفات الدولية. ولا خلاف بين البلدين حول الصحراء الغربية وان كل ما يروج من إشاعات باطل.و حجم المبادلات التجارية الأمريكيةالجزائرية تتصدر دول شمال إفريقيا. ونفى لعمامرة أن تكون الجزائر قد توسطت للإفراج عن الصحفيين الفرنسيين الذين اعدما في مالي قائلا أن اهتمام الجزائر متمحور حول الإفراج عن الدبلوماسيين الجزائريين والمساعي متواصلة لإطلاق سراحهم. وبخصوص المساجين الجزائريين بالعراق قال أن الإتصال مستمر مع الحكومة العراقية للإفراج عنهم والموضوع يعالج بجدية للوصول لحل إنساني مرضي للطرفين و الجزائر على أتم الاستعداد لزيارة بغداد لعلاقات ثنائية وقال أن شخصية عراقية ستزور الجزائر قريبا وان موضوع السجناء شبه مكتملة. وعن الحدود الشرقية أكد وزير الخارجية أن الإجراءات الأمنية مع ليبيا مكثفة والجزائر تساند وتتضامن مع ليبيا وهناك تعاون أمني مع تونس أخوي قوي دائم يستجيب لرغبات الجانب التونسيوالجزائر تتمنى الخير لجيرانها وتأمل في مرحلة توافقية ناجحة وبناء مؤسسات دولة، وبخصوص مسالة الحدود الجنوبية قال لعمامرة أنها ستبقى مغلقة الى أجل غير مسمى و العلاقات مع دول الجوار أخوية و هناك مراقبة من قوات الجيش التي تقوم بدورها على أكمل وجه. وقال أن مشكل الحراقة مشكل كبير والجزائر تتمنى أيبقى أبناءها في الوطن. وحول التهريب في الجهة الغربية قال أن مصالح الأمن تقوم بدورها وبيانات الأمن تدل على القدرات التي سخرتها الدولة لمكافحة التهريب وأن التعبئة كبيرة تتناسب وخطورة الظاهرة العابرة للحدود. وعن العلاقات الجزائريةالفلسطينية قال نحن ننتمي لجيل "نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة "و اهتمام الجزائربفلسطين لن يتلاشى ونتذكر يوم 15 نوفمبر أين تم الإعلان عن دولة فلسطين من الجزائر. وكشف عن توقيع مذكرة تفاهم بين الداخلية ووزارته أمس للقضاء على البيروقراطية لضمان حصول المواطن على خدمة أفضل لتسهيل الحياة اليومية للمواطن.