كشفت وزيرة الثقافة خليدة تومي عن اللقاء الذي سيجمعها مع والي العاصمة عبد القادر زوخ المرتقب في الأسابيع القادمة لمناقشة النقاط المتعلقة بحماية الإرث الثقافي العمراني للقصبة أين برمجت وزارة الثقافة مبلغ مالي قدر بمليار دولار وأكد أن المشكل يكمن في إنجاز مرافق إيواء من أجل إخلاء الدويرات القصبة من السكان، باعتبار أن السكان يرفضون الترميم أثناء إقامتهم بالدويرات. كما أشارت الويزة إلى ضرورة الاهتمام بالقصبة وترميم بناياتها و إعادة تهيئتها وتنظيفها مؤكدة على ضرورة زرع التوعية لدى المواطن بضرورة المحافظة على المحيط، خصوصا وان عبد القادر زوخ خلال زيارته الفجائية التى قام بها في أولى خرجتاه الميدانية التي قادته للقصبة وتفاجأ بما ألت إليه الإرث المعماري حيث أكد انه سيتم اتخاذ إجراءات ردعية جديدة خاصة بالمواطنين، الذين يرمون النفايات في غير الأماكن المخصصة لها، وهذا بتسليط عقوبة ممثلة في وضع السيارة داخل المحشر لمدة 3 أشهر. ومن جهتها ثمنت خليدة تومي بالمجهدات التى يبذلها الوالي الجديد للعاصمة عبد القادر زوخ الذي شدد على ضرورة استرجاع القصبة إلى عهدها القديمة لتكون محطة لجذب السياح الأجانب مستقبلا. كما إن قالت الوزيرة إن تضع كل ثقتها في مهندسين المعمرين الجزائريين كون أنهم على دراية بالتاريخ الجزائر العريقة قبل اليد العاملة الأجنبية كما تأسفت على حالة القصبة اليوم إلى وصفتها بالأم المريضة التي لابد من معالجتها فهي غير الحاجة الى طبيب الصقلي على حد قولها. كما أكدت الوزيرة أن عملية إعادة البناء في المواقع الشاغرة بقصبة الجزائر ستنطلق "في القريب العاجل" مع إعطاء "الأولوية" لمواقع "البنايات التي دمرها الجيش الاستعماري". سيتم تحديد قطع الأرض الشاغرة بالقصبة لا سيما تلك التي كانت تحوي منازل تعرضت للتدمير من طرف الجيش الفرنسي إبان الاستعمار قبل الشروع في عملية إعادة البناء "وفقا للهندسة المعمارية الأصلية" للسكنات المدمرة حسب تصريحات الوزيرة. و من جهة أخرى أعربت السيدة تومي عن أملها في أن يتدخل والي الجزائر العاصمة للتكفل بإعادة إسكان المواطنين الذين يشغلون البنايات المتضررة بالقصبة بغية التمكن من الشروع في أشغال الترميم بالمدينة العتيقة. و يشكل التأخر المسجل في برنامج إعادة إسكان المواطنين الذين لا زالوا يشغلون بنايات عتيقة بالقصبة العائق الرئيسي أمام تنفيذ المخطط الدائم للحفاظ على قصبة الجزائر و تثمينها الذي تمت المصادقة عليه سنة 2012. و في بداية سنة 2013 تم تخصيص الجزء الأول من ميزانية هذا المخطط. و تحسبا لإطلاق أشغال الترميم كان الديوان الوطني لتسيير و استغلال الأملاك الثقافية قد قدم لولاية الجزائر طلبا ب514 وحدة سكنية مؤقتة و 793 نهائية لفائدة سكان القصبة و لم يتم بعد الرد على هذا الطلب. للتذكير فان سبق لولي العاصمة تصريح للصحافة تخصيص، مبدئيا، ميزانية مالية مقدرة ب10 مليار دينار، من اجل عملية التنظيف، حيث ستعرف العملية استمرارية للعمل مع المؤرخين، والفنانين من اجل إضفاء الجانب الجمالي للوجه الجديد للعاصمة، الذي سوف تطل به من خلال هذه العمليات. كما عرفت بلدية القصبة مشاريع تهيئة على غرار تهيئة سوق لالاهم إضافة إلى تهيئة ملعب قاع السور.