خلقت أحداث غرداية أزمة حقيقية بكل المقاييس بالولاية، ما دفع بمصالح الأمن إلى الدخول في تأهب تام حماية للمواطنين من أي إنزلاقات قد تحدث جراء الصراعات الداخلية بين سكان المنطقة، وأسفرت الأخيرة عن مقتل شخص وإصابة 10 أشخاص آخرين خلال مواجهات عنيفة شهدتها غرداية، وأعلن أعيان ميزاب من جانبهم عن حداد شعبي لمدة 3 أيام على إثر وفاة الضحية المدعو "قبايلي بلحاج" وعن باقي ضحايا الأحداث، حيث شمل الحداد غلق المحلات التجارية، وإقامة صلاة الغائب في مساجد الميزابيين عبر الوطن وفي الخارج بالتزامن مع الجنازة، وبقيت الازمة نقطة اختلاف بين كل الآراء، فما الذي حدث ؟. شدد على بتكريس العمل الجواري والاتصالي بها، غول يدعو: لابد من الوقوف في وجه العابثين باستقرار الوطن دعا رئيس حزب تجمع أمل الجزائر "تاج" عمار غول أمس، الحكماء والعقلاء والخيرين في هذه الولاية إلى تغليب صوت العقل والحكمة، وتفويت الفرصة على الذين يريدون العبث باستقرار وأمن المنطقة والدفع بالوضع الى التعفن ، مضيفا أن الهدف المراد من ذلك هو زعزعة انسجام وتكاتف وتضامن أهلها المشهود، كما ناشد "تاج" شباب غرداية المتمسك بروح وقيم التسامح والحوار، للحفاظ على مكتسبات السكان من مؤسسات عمومية وخاصة، لأنها في الأخير هي مكتسبات لكل فرد وأسرة وهي مكتسبات ومستقبل الأجيال القادمة .وقال رئيس الحزب في بيان له تحوز "الاتحاد" نسخة منه، أن الأحداث أسفرت في آخر تطوراتها عن وفاة شاب وجرح آخرين، معبرا في هذا الصدد عن تضامنه العميق ومواساته الصادقة لأسرة الضحية وأهالي الجرحى، مُعربا لهم عن بالغ تأثره بآلامهم في مصابهم الجلل، كما ثمن مبادرة الوزير الأول عبد المالك سلال الرامية للصلح معتبرا إياها خطوة في الطريق الصحيح لإعادة الاستقرار لهذه الولاية العريقة .ودعا تجمع أمل الجزائر "تاج"، كافة مناضليه في هذه الولاية إلى تكريس العمل الجواري والاتصالي في أوساط الأسر والعائلات، والوقوف إلى جانبهم والقيام بعملية تحسيس وتوعية واسعة للحفاظ على الأرواح والمكتسبات، كما دعا الشعب الجزائري بكل مكوناته الاجتماعية والسياسية والمدنية، إلى المحافظة على قيم المصالحة الوطنية وعلى استقرار وأمن وتنمية الوطن في ظل جزائر آمنة مستقرة قوية متطورة ورائدة بين الأمم. منوّها بقرارات السلطات العمومية وعلى رأسها رئيس الجمهورية من خلال مجلس الوزراء الأخير لتنمية الولاية اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا.