تتواصل بقاعة محمد زنات برياض الفتح و لليوم الخامس على التوالي فعاليات مهرجان الفيلم الأوروبي في دورته الثانية الذي يشهد تقديم أفلام تعرض لأول مرة بالجزائر ، حيث عرض الفيلم الطويل "لوهافر" الذي هو عبارة عن كوميديا اجتماعية حول موضوع التضامن مع المهاجرين غير الشرعيين في فرنسا من إخراج الفنلندي آكي كوريسماكي.و يروي هذا الفيلم الذي تم إخراجه سنة 2011 في 93 دقيقة قصة مارسيل ماركس -الدور الذي جسده الممثل الفرنسي أندريه ويلمز- كاتب تحول إلى ماسح أحذية يعيش البؤس مع زوجته الأجنبية أرتلي "كاتي أوتينن" بمدينة لوهافر البحرية "الشمال" ليزداد بؤسه اثر مرض زوجته و وصول إدريس شاب كونغولي دون وثائق يتولى إيواءه"، و يركز هذا الفيلم الذي عرض بقاعة محمد زينات على القيم الإنسانية لهذا الأديب الذي أصبح ماسح أحذية "ليتقرب من الشعب" و الذي سيبذل كل ما بوسعه لمساعدة ادريس على الالتحاق بأمه في لندن في حين يجري البحث عنه من قبل الشرطة الفرنسية الممثلة في شخص محافظ الشرطة موني جان بيار داروسين الذي يتولى "مطاردة" المهاجرين غير الشرعيين.في قالب من السخرية و الرقة يقدم المخرج السينمائي لمحة عن سكان مدينة نورموندي.. و يتميز فيلم "لوهافر" الذي تحصل في 2012 على جائزة النقاد بمهرجان كان بحوارات وجيزة و مدروسة، و لدى تقديمها الفيلم للجمهور العاصمي قالت سفيرة فنلندابالجزائر هانيلي فوينما أنها تجد في عمل آكي كوريسماكي إحدى ميزات شعبها الذي يكثر الكلام عن مشاعره النبيلة.للإشارة تتواصل فعاليات أيام الفيلم الأوروبي إلى غاية الفاتح فبراير و سيكون عشاق الفن السابع مساء اليوم مع عرض فيلم "طريق حليمة " للمخرج ارسون أنتون"كرواتيا " الحائز على 28 جائزة وهذا على الساعة السابعة مساء. وعرض فيلم دي ليبندن للمخرجة النمساوية باربارا ألبير عرض أول أمس بقاعة السينما محمد زينات رياض الفتح-الجزائر الفيلم الخيالي دي ليبندن الأحياء للمخرجة النمساوية باربارا ألبير في إطار أيام الفيلم الأوروبي، ويتطرق الفيلم المطول "112 د" الذي أخرج سنة 2012 إلى معانات آلاف العائلات عبر أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية من خلال شخصية فتاة ألمانية تدعى سيتا التي قررت البحث في الماضي المرير الذي عاشته عائلتها بعد اكتشافها عن طريق الصدفة صورة جدها بزي ضابط عسكري نازي.و تشعر الفتاة بأنها مسؤولة جزئيا عن الجرائم التي ارتكبها جدها الذي فقد الذاكرة كون جل الأبحاث تركز على الضحايا في حين أنها الوحيدة التي تبحث عن جندي نازي، و تهدف باربارا ألبير التي تعد مخرجة و سينمائية و منتجة و ممثلة من خلال فيلمها إلى تسليط الضوء على اهتمام الجيل الجديد بالحرب العالمية الثانية التي يجهل وقائعها و حقائقها،و تتواصل أيام الفيلم الأوروبي الذي افتتحت الخميس الفارط إلى غاية الفاتح من فيفري بقاعة السينما محمد زينات بعرض حوالي 20 فليما جديدا عرضه في الجزائر عظمها لم يسبق.