كشفت مصادر بوزارة الداخلية اغتيال اللواء محمد سعيد، مدير المكتب الفني لوزير الداخلية المصري، محمد إبراهيم، صباح أمس من قبل مسلحين يستقلان دراجة نارية أثناء نزوله من منزله بمنطقة المطبعة بالهرم. أفادت التحريات الأولية أن المتهمين انتظرا اللواء سعيد، بالقرب من منزله حيث يقطن في عقار خلف محافظة الجيزة مباشرة، التابع لقسم شرطة الطالبية، وعقب مشاهدتهما له أطلقا عليه وابلاً من الرصاص وفرا هاربين.في حين كان سعيد يعمل سابقا في جهاز أمن الدولة ثم انتقل للعمل كمدير لمباحث الأموال العامة، وبعدها مديرا للمكتب الفني لوزير الداخلية، وأكد المصدر أن التحريات الأولية تؤكد وجود دافع سياسي وراء ارتكاب الجريمة.فيما تقوم أجهزة البحث بتتبع مرتكبي الجريمة والاستماع إلى شهادة الشهود، كما تم إغلاق الكمائن المؤدية إلى نهاية شارع الهرم بميدان الرماية وطريق مصر إسكندرية الصحراوي، وقد تم الاستماع إلى شهادة سائق سيارة اللواء والأهالي الذين شاهدوا الحادثة لسرعة تحديد القاتلين الملثمين اللذين هربا في طريق الهرم، كما يأتي هذا بالتزامن مع محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و20 قيادياً إخوانياً في قضيتي التخابر والهروب من سجن وادي النطرون. بدء محاكمة مرسي و131 آخرين في قضية اقتحام السجون أكدت مصادر إعلامية إن محاكمة الرئيس المصري السابق محمد مرسي بدأت أمس في قضية اقتحام السجون المتهم فيها 131 آخرين بينهم أعضاء قياديون في جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها. ومن بين المتهمين أعضاء في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تدير قطاع غزة وأعضاء في حزب الله اللبناني.ومن جهتها كانت الشرطة في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك ألقت القبض على مرسي وأعضاء قياديين آخرين في جماعة الإخوان في مثل هذا اليوم قبل ثلاث سنوات في رابع أيام الانتفاضة التي أطاحت بمبارك.في حين خرج مرسي والأعضاء القياديون الآخرون من سجن وادي النطرون شمال غربي القاهرة بعد تعرض السجن للاقتحام.ومن جهتها أحالت النيابة العامة مرسي والمتهمين الآخرين للمحاكمة أمام محكمة جنايات القاهرة بتهم تتصل باقتحام عدد من السجون المصرية خلال الانتفاضة مما أدى إلى هروب ألوف المسجونين وبينهم أعضاء في حماس وحزب الله.وفي ذات السياق توقع عضو بالهيئة القانونية للدفاع عن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، أن يضطر الأخير وباقي المتهمين معه في قضية “اقتحام السجون”، إلى استخدام لغة الإشارة من داخل القفص الزجاجي والذي يمنع الصوت عنهم.كما تظاهر أنصار مرسي في محافظتي السويسوالإسكندرية صبيحة محاكمته، رافضين إجراءات المحاكمة، التي اعتبروها “باطلة”.وأما في محافظة الإسكندرية نظمت حركة (7 الصبح) المؤيدة لمرسى، مسيرتان بمنطقة السيوف (شرق) وبمدينة برج العرب (غرب )، ضمن الفعاليات التي دعا إليها التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب المؤيد لمرسي للتظاهر إحياء لذكرى 28 جانفي 2011 التي يطلق عليها إعلاميا “جمعة الغضب”، ورفضا لمحاكمة مرسي.كما قام المتظاهرون بتوزيع بيان على المواطنين بالسويس يتهم من وصفهم بالانقلابين، بأنهم يقومون بتزييف الحقائق وتلفيق التهم للرئيس المعزول.