أفادت مصادر إعلامية أنه نحو أربعين مهاجرا أفريقيا غير شرعي لقوا حتفهم غرقا بعدما جنح قاربهم قبالة سواحل محافظة شبوة بجنوب شرقي اليمن، فيما تشهد البلاد بشكل شبه يومي تدفق عشرات اللاجئين من القرن الأفريقي الذين يفرون من الحروب الأهلية والمجاعات.صرحت وزارة الدفاع اليمنية على موقعها الإلكتروني "26سبتمبر" إن حادث الغرق وقع قبالة سواحل منطقة بئر علي بمحافظة شبوة مساء أمس، فيما تحدث مصدر محلي عن جنوح قارب التهريب قبالة هذه السواحل، وأن دورية تابعة للبحرية اليمنية أنقذت نحو ثلاثين شخصا آخر تم نقلهم إلى مخيم للنازحين، وأما من جهته أوضح مصدر في مفوضية شؤون اللاجئين في صنعاء أن معظم الذين غرقوا هم من النساء والأطفال.كما يفر سنويا عشرات آلاف الأفارقة وأغلبيتهم من الإثيوبيين والصوماليين هربا من أعمال العنف والصعوبات الاقتصادية في بلديهما، محاولين الوصول بحرا إلى اليمن، وأما بحسب المنظمة الدولية للهجرة، فإن حوالي 8400 مهاجر غير شرعي من دول القرن الأفريقي وصلوا إلى اليمن في 2012 أملا في التسلل منه إلى السعودية ودول خليجية أخرى للعمل والحصول على حياة أفضل. عشرات القتلى في مواجهات قبلية والداخلية تسعى لإطلاق إستراتيجية أمنية: لقي عشرات المسلحين مصرعهم في مواجهات عسكرية حامية في محافظة الجوف بشرق اليمن بين جماعة الحوثي ومسلحين قبليين، في الوقت الذي تجري مشاورات حول استمرار التسوية السياسية في اليمن، وفي ذات السياق أكد اللواء عبده حسين الترب وزير الداخلية اليمني الجديد في مؤتمر صحافي عقده في صنعاء أمس على أهمية تفعيل أداء الأجهزة الأمنية في الفترة المقبلة من خلال تبني خطة إستراتيجية تتمثل في تعيين الكفاءات في المناصب القيادية المناسبة، التي ستسهم بدورها في عملية إعادة الأمن والاستقرار في البلاد. وأشار إلى ضرورة التعاون بين وزارته ووسائل الإعلام المختلفة لتقديم المعلومات الصحيحة عن الأنشطة الأمنية والأحداث التي تشهدها الساحة اليمنية بكل شفافية ووضوح ومصداقية. كما تطرق أيضا إلى اعتزام قيادة الوزارة لوضع حد للقتال القبلي على مستوى محافظات البلاد، داعيا الأعيان والوجهاء والمواطنين الشرفاء للتعاون مع الأجهزة الأمنية للقيام بدورها.في حين قالت مصادر محلية في الجوف إن نحو 30 شخصا من مسلحي الحوثيين ورجال القبائل قتلوا في مواجهات عنيفة في شرق البلاد على خلفية مذهبية وطائفية. وتشير المعلومات إلى تجدد القتال بين الحوثيين وقبائل محافظة الجوف، بعد فترة هدوء نسبية مرت بها المحافظة المحادة للمملكة العربية السعودية. وقال الشيخ خالد محمد هضبان، أحد شيوخ القبائل الذين قاموا بدور الوساطة بين الحوثيين والقبائل، إن المواجهات كانت عنيفة واندلعت عقب محاولة الحوثيين تجاوز نقطة أمنية قرب مركز المحافظة، كما أن الأوضاع عادت إلى طبيعتها في المحافظة بعد الجهود التي قامت بها اللجنة الرئاسية برئاسة اللواء عوض بن فريد ولجنة الوساطة القبلية.كما صرح هضبان إن الاشتباكات جرت بين الحوثيين وقبائل بني نوف في الجوف حيث اندلعت حرب بين الطرفين وتدخلنا كوساطة وحلت القضية، حيث عاد الحوثيون إلى مواقعهم كما اندلع القتال عقب قيام الحوثيين بمظاهرة في مدينة حزم الجوف، عاصمة المحافظة، وأثناء عودتهم مروا على نقطة أمنية تابعة لمركز المحافظة وبدؤوا في الاحتكاك مع رجال الأمن والجيش أمام بوابة المحافظة، حيث قتل جنديان وجرح أربعة آخرون، وقتل من الحوثيين 13 شخصا مسلحا، وعلى صعيد متصل، قالت مصادر محلية في محافظة عمران إن مسلحين يتبعون جماعة الحوثي هاجموا منطقة «ثلا» وقاموا بتفجير مدرسة ودار قرآن كريم، إضافة إلى قيامهم باختطاف العشرات من السكان المحليين، حيث إن مصير أكثر من 15 مواطنا ما زال مجهولا حتى اللحظة، حيث يحاول الحوثيون بالقوة العسكرية اجتياح محافظة عمران المتاخمة للعاصمة صنعاء منذ عدة أشهر، في وقت يثير هذا الأمر قلقا في الشارع اليمني من استخدام الحوثيين للقوة في المعادلة السياسية الجارية في البلاد. وتعد عمران المعقل الرئيس لأسرة آل الأحمر التي يتزعمها الشيخ صادق بن عبد الله بن حسين الأحمر، وأشقائه الكثر وبينهم رجل المال والسياسة الشيخ حميد الأحمر. وتشير المعلومات إلى فشل محاولات اللجنة الرئاسية في تنفيذ هدنة جرى التوصل إليها الشهر الماضي بين الطرفين، حيث يتهم كل طرف الآخر في خرق الهدنة، خصوصا أن قبيلة حاشد الكبيرة في اليمن والتي يتزعمها آل الأحمر، يوالون جماعة الإخوان المسلمين في اليمن.في حين أجرى المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر مباحثات مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بعد أقل من 24 ساعة على عودة المبعوث الأممي إلى اليمن. كما إن هادي أكد لبن عمر أن القرار الأخير الصادر عن مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن والذي شكلت بموجبه لجنة لتحديد الأشخاص والجهات التي تعرقل التسوية السياسية في اليمن من أجل فرض عقوبات بحقها في ضوء القرار الذي حمل رقم 2140، هو قرار ضد معرقلي التسوية السياسية والانتقال السلمي ويخدم اليمن في مساره صوب المستقبل المنشود ووفقا لمخرجات الحوار الوطني الشامل، والقرار يدعم تماما وبقوة الجهود الوطنية لإخراج اليمن إلى بر الأمان وطي صفحة الماضي والعبور إلى المستقبل الجديد.