أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن سلاح الجو التركي أسقط مقاتلة سورية بعدما اخترقت المجال الجوي لبلاده، في وقت اتهمت دمشق الحكومة التركية بالقيام ب"اعتداء سافر" قالت إنه يؤكد "تورط أنقرة في دعم العصابات الإرهابية المسلّحة". صرح أردوغان في مؤتمر حاشد لأنصاره في شمال غرب تركيا قبل الانتخابات المحلية المقررة يوم 30 مارس ، انتهكت طائرة سورية مجالنا الجوي و طائراتنا من طراز أف 16 أقلعت وأسقطت هذه الطائرة. وتابع لماذا؟ لأنك إذا اخترقت مجالي الجوي فإن صفعتنا بعد ذلك ستكون قاسية، ومن جهتها كانت وسائل إعلام تركية قد أعلنت في وقت سابق أن القوات المسلحة التركية أسقطت الطائرة السورية في موقع قرب أنطاكيا عند المنطقة الحدودية مع سوريا، وذلك أثناء قيامها بمهام قتالية، في حين كشف مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن المضادات التركية استهدفت طائرة حربية سورية أثناء قصفها مناطق في ريف اللاذقية الشمالي، مشيرا إلى أن النيران شوهدت تندلع في الطائرة الحربية قبل سقوطها داخل الأراضي السورية، كما ذكرت هيئة الأركان التركية أن أحد مراكز المراقبة الجوية التابعة لها رصد طائرتين سوريتين من طراز ميغ 23 حوالي الساعة الواحدة ظهرا وأرسل لهما أربعة تحذيرات بعد أن اقتربتا من الحدود التركية، في حين أضافت الهيئة أن إحدى الطائرتين دخلت المجال الجوي التركي فوق مدينة يايلاداجي شرقي معبر كسب الحدودي، وأطلقت مقاتلة تركية من طراز أف 16 صاروخا على الطائرة السورية مما أدى إلى تحطمها على مسافة نحو 1200 متر داخل الأراضي السورية.وفي الوقت الذي تعهدت فيه أنقرة برد وصفته بالقاسي في حال انتهاك أجوائها، أكدت دمشق خبر إسقاط الطائرة، معتبرة أنه "اعتداء سافرا"، أفاد المصدر العسكري في اعتداء سافر يؤكد تورط أردوغان في دعم العصابات الإرهابية، الدفاعات الجوية التركية تسقط طائرة مقاتلة أثناء ملاحقتها العصابات الإرهابية داخل الأراضي السورية في منطقة كسب في ريف اللاذقية، كما أن الطائرة كانت تلاحق مقاتلين في ريف اللاذقية داخل الأراضي السورية في منطقة كسب.ومن جهته كان مصدر في وزارة الخارجية السورية جدد في وقت سابق اتهام أنقرة بمساندة مقاتلي المعارضة في كسب، كما إن الحكومة التركية قامت بعدوان عسكري غير مسبوق ولا مبرر له في منطقة كسب الحدودية.واتهم أنقرة بقصف الأراضي السورية لتأمين التغطية لدخول العصابات الإرهابية المسلحة، واضعا ذلك "في إطار السياسات العدوانية لحكومة أردوغان ودعمها المعلن للمجموعات الإرهابية المسلحة التي اتخذت من الأراضي التركية نقطة إيواء وانطلاق وتسليح لها. وفي أول رد فعل إقليمي على حادثة إسقاط الطائرة الحربية السورية، دعا مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أنقرةودمشق إلى ضبط النفس، وقال عبد اللهيان إن أي تصعيد عسكري يزيد من تعقيد الأزمة السورية، معتبرا أن المحادثات الإيرانية التركية للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية تسير بجدية.