تعثر المنتخب الجزائري لكرة اليد في خرجته الثانية مساء الأحد أمام نظيره الأيسلندي (32-24) مقدما بالمناسبة أداء مقبولا خلال المرحلة الأولى من المباراة، ليمحو أثار النكسة المسجلة في المباراة الافتتاحية أمام مصر.وسمحت المباراة ضد أيسلندا للاعبين الجزائريين بالتصالح مع الجمهور، وهو مؤشر طيب قبل خوض المباريات المقبلة للمنافسة و التي تبدو صعبة.وقد جانب أشبال المدرب الوطني رضا زقيلي المعجزة خلال الشوط الأول (13-12) لصالحهم بعد أن تقدموا بنتيجة (6-0) خلال الدقائق السبعة الأولى.وانتظر المنتخب الأيسلندي الدقيقة الثامنة ليوقع هدفه الأول على الحارس سلاحجي الذي كان في لياقة جيدة.واستعاد السباعي الجزائري مستواه المعهود الذي فقده أمام مصر الفائزة بفارق عريض (34-20).ويبقى شغله الشاغل الأن، إيجاد الحلول للتراخي وفترات الفراغ التي يمرخلال بعض فترات اللقاء و خاصة في الشوط الثاني مثلما كان الأمر أمام مقدونيا (وديا) و مصر ثم أيسلندا خلال مونديال قطر.وعلى مر الدقائق ذاب فارق الأهداف الذي اكتسبه الخضر مما سمح للاسلنديين بتعديل النتيجة (12-12) في الدقيقة (29).في الشوط الثاني عاد لاعبو المدرب كريستجانسون بقوة في الشوط الثاني و تداركوا الهزيمة المسجلة أمام السويد (16-24) في مباراتهم الأولى، وتقدموا في النتيجة لأول مرة في الدقيقة (32) ليواصلوا سيطرتهم المطلقة إلى غاية نهاية المباراة أمام تشكيلة جزائرية منهارة بدنيا. بالنسبة للخضر الذين يحتلون مؤخرة الترتيب بدون رصيد بعد مباراتين، تبقى مهمتهم صعبة للغاية أمام السويد و فرنسا و جمهورية التشيك. رضا زقيلي (مدرب المنتخب الوطني) : الأخطاء كلفتنا الخسارة و حسابيا لم نقصى بعد استهلينا المقابلة جيدا حيث فرضنا وتيرة لعبنا مما أثار تخوف الفريق الخصم. فبعد أن حققنا فارقا ب 6 أهداف لصفر ضيعنا العديد من الكرات و هي أخطاء لا تغتفر أمام فريق قوي كإيسلندا الذي عرف كيف يستغل ذلك ،حيث كان بإمكاننا الفوز على ايسلندا لكن الأخطاء كلفتنا غاليا. لم أقل يوما أننا سنتأهل للدور الثاني. لا يمكن أن نمحي ما حققه فريق توج باللقب الإفريقي بعد 18 سنة من الغياب. سنواصل العمل على إظهار وجه أحسن أمام السويد. أرون كريستيانسون (مدرب الفريق الايسلندي) : الجزائر تملك حارس جيد ، وعرفنا كيف نفوز عليهم في الشوط الثاني كانت بداية المباراة صعبة بالنسبة لنا. حيث صعب الأداء الجيد لحارس مرمى المنتخب الجزائري مهمة لاعبينا في الدخول في المباراة . أنا سعيد بما حققه عناصر فريقي الذين عرفوا كيف يستغلون تراجع الفريق الخصم. و خلال الاستراحة بين الشوطين تمكننا من تحليل طريقة لعب الفريق الجزائري و تبنينا طريقة اللعب المناسبة. سنواجه في اللقاء المقبل فرنسا التي أعتقد أنها أقوى فريق ضمن المجموعة.