يعيش سكان بلدية أولاد الشبل بالعاصمة جملة من النقائص عطرت صفو حياتهم اليومية وعقدت يومياتهم، نتيجة غياب مشاريع التنمية بالمنطقة بسبب التهميش والإهمال المفروض عليهم من قبل الجهات الوصية، الأمر الذي أثار تذمرهم الشديد وجعلهم يرفعون مطالبهم للقائمين على مصالح البلدية إلا أن هذه الأخيرة لم تحرك ساكنا اتجاه انشغالاتهم. نقل قاطنو بلدية أولاد شبل الوضع الذي يعيشونه نتيجة إقصائهم من مشاريع التنمية، حيث تبدوا منطقة نائية بسبب درجة الإهمال المفروض عليهم بالرغم من أنهم قاموا في العديد من المرات برفع شكاويهم للجهات المعنية من أجل الوقوف على الوضع وتهيئة أحيائهم التي تشهد عدة نقائص، إلا أن طلباتهم بقيت حبيسة الأدراج، لتبقى معاناة السكان اليومية مستمرة إلى أن تتجسد الحلول. الطرقات بحاجة إلى إعادة تهيئة تعرف طرقات بلدية أولاد شبل بالعاصمة أوضاعا متدهورة بالنظر إلى ما آلت إليه بسبب الحفر والمطبات التي تميزها، ما جعلهم يطالبون السلطات المحلية، بوضع حلول نهائية لها، مبدين امتعاضهم الشديد من الوضع المزري الذي يتخبطون فيه جراء اهتراء شبكة الطرقات فقد تحولت وضعيتها إلى مصدر قلق يعرقل تنقل المارة، فرغم المراسلات العديدة التي رفعوها للجهات الوصية، جراء الظروف العصيبة التي يكابدونها والمتمثلة في حالة الطرقات التي تحولت مع مرور الوقت إلى حفر تتحول كل مرة تتساقط فيها الأمطار إلى برك مائية وأوحال تشل حركة سيرهم وتحول دون وصول التلاميذ إلى مؤسساتهم التربوية إلا أنهم لم يتلقوا سوى الوعود التي لم ترى النور بعد، كما أشاروا أنهم أضحوا يرفضون عبور تلك الطرقات نتيجة ما يتخللها من حفر والتي كبيرا ما تؤدي إلى أعطاب تصيب مركباتهم وتكلفهم أعباء الإصلاح، ويبقى سكان هذه الأحياء في انتظار التفاتة من طرف الجهات المعنية لإخراجهم من العزلة التي يعيشونها والإسراع في تهيئة الطرقات. غياب الإنارة العمومية تأزم الوضع كما اشتكى المواطنون من نقص الإنارة العمومية بالطرقات، وما أثار حيرتهم واستغرابهم صمت السلطات حيال الموضوع، حيث عبر قاطني المنطقة عن المعاناة التي يعيشونها جراء غياب هذه الأخيرة، حيث باتوا لا يغادرون منازلهم خاصة في الفترة المسائية بسبب الظلام الدامس الذي تعرفه، خوفا من التعرض للاعتداءات والسرقة التي باتت تهددهم من قبل المنحرفين في ظل انتشار الآفات الاجتماعية والسرقة التي يتعرضون لها، والتي باتت تهددهم وممتلكاتهم خاصة ليلا، كما أن غياب الإنارة العمومية زاد من صعوبة تنقل التلاميذ الذين يخرجون في الصباح الباكر وسط الظلام الدامس، حيث أصبح أوليائهم يتخوفون عليهم كثيرا خشية تعرضهم لمخاطر الطريق، وأمام هذا الوضع يطالب السكان بضرورة التدخل العاجل وفي أقرب الآجال من أجل وضع حد لمشكلاتهم، وذلك بتوفير الإنارة العمومية بالمنطقة. غياب التجهيزات بالمصحة الجوارية زاد من جرعة معاناتهم وأكبر مشكل يصادف قاطنو الحي هو تدني الخدمات المقدمة بالمصحة الجوارية المتواجدة بالمنطقة، الأمر الذي حال دون استفادتهم من خدمات طبية تكون قريبة من مقر سكناتهم، الأمر الذي أرقهم لاسيما المصابين بالأمراض المزمنة، ما يدفعهم للتنقل إلى المناطق المجاورة من أجل تلقي العلاج، مشيرين أن غياب المناوبة الليلية وغياب المعدات الطبية اللازمة زاد من حدة معاناتهم، خاصة في الحالات الحرجة التي تستدعي الإسعافات العاجلة، مطالبين في ذات السياق الجهات المسؤولة بضرورة تجهيز قاعة علاج بالمعدات الضرورية والتي من شأنها أن تخفف معاناتهم اليومية، وبالتالي تقديم خدمات أفضل. فوضى بمصلحة الحالة المدنية من جهة أخرى اشتكى المواطنون من الفوضى العارمة التي تشهدها مصلحة الحالة المدنية، جراء الاكتظاظ الذي تعرفه في ظل غياب ملحقات إدارية ببعض الأحياء على غرار الحي الجديد بالشعايبية والتي من شأنها تخفيف الضغط عن الحالية، خاصة وأنها لم تعد تفي بتقديم خدمات أفضل للمواطنين نتيجة الكثافة السكانية المعتبرة التي تعرفها البلدية في ظل التوسع العمراني الذي شهدته في السنوات الأخيرة، وكذا عمليات الترحيل التي شهدتها المنطقة كحي الشعايبية الذي يشهد كثافة سكانية كبيرة نظرا لعدد السكنات الجديدة به لكنه يفتقد إلى ملحقة إدارية، وأثارت الضغط الذي تشهده المصلحة استياء المواطنين الذين أضافوا أن الإقبال عليها كبير ما يؤثر على نوعية الخدمات المقدمة بها ما أوقعهم في مشاكل عديدة، حيث كثيرا ما يدخلون في مناوشات كلامية نتيجة الاكتظاظ، واضطرارهم للانتظار طويلا من أجل استخراج وثائقهم ما أرهق كثيرا، مطالبين الجهات الوصية بضرورة انجاز ملحقات إدارية بالأحياء التي تشهد كثافة سكانية معتبرة. المرافق الترفيهية حلم طال انتظاره لا مرافق رياضية ولا ترفيهية هي الجملة التي تداولها شباب بلدية أولاد شبل، الذين أعربوا عن تذمرهم الشديد من غياب مثل هذه المرافق بالمنطقة كقاعات رياضية وملاعب جوارية ودور للشباب، باعتبارها متنفس للجميع من الضغوط اليومية ومتاعب العمل الأمر الذي جعل الشباب يسقطون في ظل غياب مثل هذه المرافق في منحدر الآفات الاجتماعية كاحتراف السرقة و تعاطي المخدرات، وما زاد من معاناتهم تكبدهم عناء التنقل للأحياء المجاورة قصد ممارسة نشاطاتهم الرياضية، التي غالبا ما يتخلون عنها حيث يتجهون إلى ممارسة نشاطات تكون عواقبها كبيرة، يحدث هذا أمام تجاهل الجهات المعنية للطلبات التي رفعوها في العديد من المناسبات والمتمثلة أساسا في توفير المرافق الترفيهية والرياضية والتي سجلت نقصا على مستوى المنطقة، خاصة وأن توفير هذه المرافق يساهم بشكل كبير في كسر الروتين اليومي والمساهمة في تنمية المواهب واستبعادهم عن الآفات الاجتماعية.