توقعت مصادر أمريكية أن يجدد الرئيس باراك أوباما مساعيه الأسبوع المقبل لمساعدة دول الخليج الحليفة على نشر منظومة دفاع صاروخي في مواجهة الصواريخ الإيرانية فيما يسعى لتهدئة مخاوفهم من أي اتفاق نووي مع طهران.ويرى مراقبون أن أوباما يحاول احتواء الاختراق الفرنسي لسوق السلاح الخليجي من خلال استثمار دول المنطقة من الاتفاق النووي بين الدول الكبرى وإيران.ويعمل أوباما على إعادة إحياء مشروعه القديم بنشر منظومة دفاع صاروخي لتكون في مواجهة الصواريخ الإيرانية.وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون طرحت في لقاء لها بالرياض في 31 مارس عام 2012م، مشروع إنشاء منظومة الدرع الصاروخي في الخليج العربي، لمنع إيران من الحصول على القنبلة النووية، والحد من التدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار،وحماية المنشآت الحيوية كالمصانع والمناطق النفطية والمصالح الأمريكية والأوروبية في الدول الخليجية من الصواريخ الإيرانية .ويرى مراقبون أن دول الخليج لجأت لمنظومة الصواريخ يعود لاحساسها بتفوق إسرائيل في أنظمة الدفاع الصاروخي, وانكشاف الدول العربية, وإستشعار دول الخليج بالخطر المحتمل من إيران والعراق.ويبقى للخليج تحفظا واضحاً بشأن التقنية المستخدمة حيث أن أمريكا تريد بناء المنظومة بنشر بطاريات باتريوت المضادة للصواريخ وهي الأنظمة التي لفظتها إسرائيل بسبب عدم فعاليتها التي اختبرتها في حرب الخليج، لتستبدلها بأنظمة صواريخ الأرو بعد ذلك. كما أن نظام الصواريخ باتريوت موجود الآن في المملكة العربية السعودية وتملكه وحدات الدفاع الجوي الملكي السعودي، وسلاح الجو التابع لوزارة الدفاع في دولة الإمارات العربية المتحدة.ويرى مراقبون أن موافقة دول الخليج على إحياء البرنامج يستلزم أن يقوم على نشر أنظمة أحدث وأكثر تطورا مثل نظام الأورو، وهو نفس النظام الذي تملكه إسرائيل.