تشكل مسألة تهيئة شاطئ اصطناعي على مستوى سد جرف التربة وسيلة لتعزيز مجال التسلية بمنطقة بشار، حسب ما ذكر أول أمس ممثلو جمعية محلية.ومن شأن تهيئة هذا الموقع الاصطناعي تغطية العجز المسجل فيما يخص منشآت التسلية و الاستجمام خلال موسم الاصطياف ببلديتي كل من بشار و القنادسة المجاورتين لهذا المجرى المائي بجنوب-غرب البلاد، وتأمل الجمعية المحلية للصيد القاري والصيادين التي تضم أكثر من 500 منخرط و تنشط منذ عدة سنوات على مستوى هذا السد في استحداث هذا النوع من الفضاءات من أجل المحافظة على الثروة الحيوانية والنباتية والبيئية بهذه المنطقة الرطبة كما ذكر رئيس الجمعية، وستكون تهيئة هذا الشاطئ الاصطناعي على مستوى المجرى المائي لهذا السد، حيث تمتد البحيرة على 94 كلم مربع مبادرة هامة لتنمية وترقية نشاطات التسلية والسياحة بالمنطقة، حسبما أشار إليه مولسهول بن أحمد، مضيفا "لطالما كنا نشجع بالتشاور مع مسؤولي قطاعات الموارد المائية والصيد والشباب والرياضة جميع أنشطة التسلية والترفيه بهذا الفضاء الطبيعي واستحداث مثل هذا النوع من الشواطئ سيكون بلا شك إسهاما معتبرا في تعزيز أماكن التسلية والترفيه لفائدة سكان هذه المنطقة، حسبما أضاف ذات المتحدث، وعلى الصعيد التقني تستدعي تهيئة هذا الشاطئ - وهي العملية التي لا تواجه أي عائق مادي- الحصول على تراخيص من جانب قطاعي البيئة والصيد والوكالة الوطنية للسدود والتحويل ليس إلا، وتكلف هذه الوكالة بتسيير هذا السد الذي تصل طاقة استيعابه 365 مليون متر مكعب من المياه التي تمثل غالبيتها المياه الفيضية الدورية لوادي غير الذي يعد أهم مجرى مائي بمنطقة الجنوب الغربي للبلاد، حسبما أوضحت من جهتها المديرية المحلية للموارد المائية.ويعد مشروع المحطة الملاحية الجاري إنجازه حاليا بهذا الموقع بهدف تنمية وترقية الرياضات المائية وممارسة الرياضة الشراعية فضلا عن استحداث فضاء حقيقي للتسلية والترفيه لشباب وسكان منطقتي كل من بشار والقنادسة الأول من نوعه في المناطق الصحراوية للبلاد إلى جانب التنمية عموما و الرياضات الملاحية بجنوب البلاد، وقد خصص قطاع الشباب والرياضة (رئيس المشروع ) غلافا ماليا بقيمة 200 مليون دج لتجسيد وتجهيز هذه المحطة التي ستساهم دون شك في تنمية وترقية النشاطات السياحية بالمنطقة كما ذكرت مديرية القطاع، وستشكل هذه المحطة المرتقب استلامها في غضون السنتين المقبلتين على مستوى سد جرف التربة الواقع على بعد 70 كلم جنوب غرب بشار والممتد على مساحة إجمالية قوامها 21.500 كلم مربع من بينها 94 كلم مربع تشكل البحيرة المائية وسيلة لترقية مختلف تخصصات الرياضات المائية، كما يمكن أن تستغل كمخيم لتدريب الفرق الوطنية المدعوة للمشاركة في المنافسات الدولية للرياضات الملاحية عبر المياه القارية حسبما تمت الإشارة إليه، كما سيساهم مشروع إنجاز شاطئ اصطناعي بمجرد تجسيده في تطوير أنشطة التسلية والترفيه والسياحة بالمنطقة التي هي في أمس الحاجة لمثل هذا النوع من التجهيزات العمومية في منطقة تتوفر على مؤهلات سياحية وطبيعية هامة مما سيسمح بدفع عجلة التنمية الاقتصادية.