يؤكد متصدر قائمة حزب الفجر الجديد لبلدية المسيلة عبد الله لخضر حمينة أن من أولويات برنامجه الانتخابي في حالة نيل ثقة أبناء المدينة إعادة الثقة المفقودة بين المنتخب ، ويراهن عضو المجلس الشعبي الولائي السابق على تجربته لإعادة الاعتبار لعاصمة الولاية عن طريق عصرنتها في كل المجالات ،وكذا تقديم جهدا إضافي لما تبذله السلطات الولائية لإعادة الاعتبار لعاصمة الحضنة. ملتزما ببذل الجهود من خلال إيجاد حلولا وليس تقديم وعود. هل لنا نعرف الأسباب التي دفعتكم لخوض غمار الإنتخابات؟ بداية ومن خلالكم اقدم لمحة عن مساري النضالي كوني متحصل على شهادة في التسيير العمومي وأتابع حاليا دراستي في السنة الرابعة حقوق وعلوم قانونية، منتخب بالمجلس الشعبي الولائي لعهدتين، العهدة الأولى كنت خلالها أترأس لحنة التجهيز 2007/2002 ونائب لرئيس المجلس خلال العهدة التي إنقضت مؤخرا، أما عن الأسباب التي أدت بي للترشح وخوض غمار الإنتخابات المحلية، فيعود بالدرجة الأولى إلى الغيرة على البلدية و النقائص الموجودة بها بإعتبارها عاصمة للولاية والتي حركت في الشعور لكي أترشح وأغير ما يمكن تغيره، خاصة وأن ترشحي يعود إلى رغبة المواطنين وإلحاحهم الكبير من أجل التقدم و المساهمة في تنمية المدينة والرقي بها وخدمة المواطن المسيلي الذي هو في حاجة لمن يلتفت حول إنشغالاته ومن يسمع صوته بإعتباره دائما ما يتطلع نحو الأفضل. من خلال تجربتكم السياسية كمنتخب، ماهي الأولويات التي وضعتموها في برنامجكم؟ لقد وضعنا برنامج طموح من أجل الرقي بالمدينة وعصرتنها، وعندما نقول عصرنتها، بطبيعة الحال فإن الهدف الأول الذي نسعى إلى تحقيقه في حالة نيل ثقة الناخب هو إستعادة العلاقة المفقودة بين الإدارة والمواطن أي إرجاع الثقة والإتصال بين البلدية والسكان ووضع حد للبيروقراطية التي قد تعترضه لأننا لمسنا ولاحظنا تلك القطيعة من خلال التجمعات واللقاءات الجوارية التي نقوم بها حاليا، خاصة وأننا إكتشفنا أن المواطن ليس له علم بما هو موجود ببلديته خاصة ما تعلق بالمشاريع، كما سنسعى جاهدين إلى عصرنة مصلحة الأرشيف وإدخال منظومة الإعلام الألي لكي نتخلص نهائيا من الطوابير. ماهي الإستراتيجية والمشاريع التي أعدتموها للنهوض بعاصمة الحضنة وإستعادة بريقها المفقود؟ لقد قلت أن الإستراتيجية التي أعددنها ترتكز بالأساس على تقريب الإدارة من المواطن ووضع حد لكل العراقيل، لأنه لا يمكن للمنتخب أن يشتغل في جو تسوده القطيعة بينه وبين مواطنه، كما أنه على المواطن أن يعلم على أنه ليس بإمكان المنتخب أن يغير لوحده لأن قوته في الشعب وقوة الشعب في المنتخب، أي علاقة متكاملة، والمير الناجح كما ما هو معروف يجب أن تتوفر فيه العديد من الصفات وفي مقدمتها قوة الشخصية، أما فيما يخص المشاريع أسعى إلى إنجاز مقر حديد للبلدية لأن المقر الحالي لا يشرف بلدية هي في الأصل عاصمة للولاية وتحويل المقر الحالي لأرشيف الحالة المدنية، وهنا أطمئن الجميع بأننا لا نقدم الوعود للمواطن بل نقدم حلول ونعالج مشاكله. تعاني عاصمة الحضنة من مشكلة النظافة التي شددت عليها السلطات المحلية في أكثر من مناسبة، كيف ستتعاملون مع هذا الملف؟ النظافة هي مهمة الجميع، وليس مهمة جهة واحدة، و التجند هو الكفيل لنظافة المحيط ووضع حد للأوساخ والقاذورات التي باتت تشوه المنظر العام للبلدية، خاصة وأن السلطات المحلية وعلى رأسها السيد والي الولاية شدد في أكثر من مرة على ضرورة نظافة المحيط، وقد تجلى ذلك من خلال إطلاق حملة واسعة فور توليه شؤون تسيير الولاية قبل سنتين، والحمد لله بدأت بلدياتنا تستعيد عافيتها، خاصة وأنه كان في السابق يضرب المثل بمدينة المسيلة من حيث النظافة التي تعتبر هي وجه المدينة والمير وهي النقطة التي سنولي لها أهمية كبيرة بالتعاون مع السلطات. وبالنسبة للأحياء التي مازالت في حاجة إلى إلتفاتة، كيف ستتعاملون مع نقائصها المطروحة؟ بلدية المسيلة شهدت خلال السنوات الفارطة نمو ديموغراقي هائل، وكما هو معلوم إرتفاع في عدد السكان يقابله إرتفاع في الإنشغالات والمطالب، سندرس حالة حي بحي، ونمنح الأولوية للأحياء التي هي في حاجة ماسة إلى إلتفاتة خاصة وأخص هنا بالذكر حي بوخميسة الذي وبالرغم من أنه يقع في مدخل ولاية وكان من المفروض أن تفك عنه العزلة وتعطى له أهمية كبيرة، شأنه شأن حي سيدي عمارة الذي يعاني من الصرف الصحي والإنارة والنقل وساحات اللعب، نفس الشيء لأحياء قرفالة، لاروكاد، غزال وإشبيليا و 1200 مسكن، سأعطي أهمية بالغة في حالة نيل ثقة المواطن لتلك الأحياء المذكورة وبقية التجمعات التي لم أذكرها، خاصة وأن بعض الأحياء التي ذكرتها تصنف كتجمعات ريفية ولا تعطى لها أهمية كبيرة. وماذا عن ظاهرة الإختناقات المرورية، هل يشكل هذا المشكل أولوية بالنسبة لكم؟ صحيح، النقل يعتبر شريان الحياة، وهو ما يتطلب ضرورة مراجعة مخطط المرور الذي يتماشى مع المدينة التي هي حاليا في توسع كبير، مع تهيئة مداخلها وتسجيل مشاريع لإنجاز أنفاق أرضية لكي تفك الخناق على حركة المرور ومشاريع أخرى. هل صحيح أنكم ستسعون إلى إنشاء مدينة جديدة؟ بطبيعة الحال، سيكون ذلك من بين الأولويات، العديد من الولايات، خاصة مقرات عواصمها شهدت إنجاز مدن جديدة بها إلا في المسيلة التي يتطلب التفكير من الأن لإنشاء مدينة جديدة بها وتكون وفق هندسة وتصور حديث، وليس إنجاز تجمعات سكانية ككتل إسمنتية وتركها بدون مرافق حيوية بدون أن ننسى المدينة الحالية التي تتطلب إلتفاتة كبيرة. في رأيك، ماذا ينقص البلدية في الوقت الحالي؟ لا يجب أن ننكر المجهودات الجبارة التي قامت بها الدولة وفي كل القطاعات والتي تصب كلها في إطار تحسين الإطار المعيشي للمواطن، إلا أن ذلك لا يقودنا إلى إنكار وجود نقائص وعلى رأسها مشكلة إنعدام و قدما شبكة المياه والأخرى الخاصة بقنوات الصرف الصحي، ومشكلة تذبدب توزيع مياه الشرب، والتهيئة عبر بعض الأحياء، والمساحات الخضراء والملاعب الجوارية وساحات الترفيه، سأسعى إلى إستعادة السوق الأسبوعي وإنجاز عدد من الأسواق الجوارية عبر بعض التجمعات السكانية، بالإضافة إلى السعي مع السلطات لإنجاز مستشفى جديد وعيادة للولادة ومركز للسرطان ومؤسسات تربوية جديدة، ودعم المستمرين لإنجاز فنادق والسعي إلى فتح كلية للطب لما لهذا الأخير من أهمية كبيرة، فضلا عن مشاريع أخرى. ألا تشكل لكم وجود عشرة قوائم تنافس لتولي الرئاسة؟ كلما كان التنافس شديد كان الإختيار أحسن، وكلما كانت عدد القوائم أكثر سيعود ذلك بالفائدة الكبيرة، وقائمة حزب الفجر الجديد التي دخلت المعترك الإنتخابي تحمل أسماء غالبيتهم من الشباب ومن حملة الشهادات الجامعية ومن مختلف الشرائح، همهم الوحيد هو خدمة المواطن وتقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة، وما أتمناه أن تتنافس تلك القوائم وفق البرامج لا وفق أشياء أخرى. بماذا تلتزمون وتعدون المواطن المسيلي في حالة رئاستكم للبلدية؟ نعد المواطن المسيلي في حالة نيل ثقته بالصدق و الواقعية. كلمة نختم بها هذا الحوار؟ بودي أن أوجه الشكر الجزيل لجريدتكم، وأستغل الفرصة لأطلب من المواطن المسيلي التوجه بقوة يوم 29 نوفمبر الجاري إلى صناديق الإنتخاب من أجل إختيار الأحسن والأصلح والنزهاء، لأن التخلف عن أداء الواجب الوطني لا يخدم المواطن إطلاقا.