نقص الدعم المادي وغياب مقر خاص بالجمعية حد من نشاطنا · توزيع 200 وجبة كاملة يوميا خلال شهر الرحمة · 40 عائلة بالقبة تستفيد من قفة رمضان كشف رئيس الجمعية الولائية الشبانية القبة المتحدة "عبد الحق زقاد" في حوار خص به يومية "الاتحاد" عن برنامج هذه الأخيرة المسطر لشهر رمضان المبارك والذي يستهدف بالدرجة الأولى العائلات المعوزة والفقيرة. حاورته : أ.و كما تطرق ذات المتحدث لأهم المشاكل التي تواجه الجمعية وتعرقل السير الحسن لبرنامجها الخيري السنوي الذي يبقى في حاجة ماسة لدعم من السلطات لبلوغ الأهداف المرجوة. في البداية، هل لك أن تعطينا لمحة عن الجمعية والهدف من إنشائها الجمعية الولائية الشبانية القبة المتحدة، جمعية خيرية تابعة لولاية الجزائر، يترأسها "عبد الحق زقاد" المتحصل على شهادة تقني عون تأمينات ويشغل منصب موظف بالديوان الوطني للقياسات القانونية. تأسست جمعية القبة المتحدة، سنة 2013 على يد شباب من بلدية القبة، تضم 27 عضو دائم، ومجموعة من المتطوعين يزيد عددهم عن 60 متطوع. وتهدف الجمعية للخروج من الطابع الاجتماعي لتمس جميع الميادين الثقافية والرياضية والحد من الآفات الاجتماعية، فضلا عن مساعدة الفئات الهشة والمهمشة في المجتمع، أين تقوم هذه الأخيرة بالعديد من الخرجات الميدانية لتقديم المساعدة للعائلات المعوزة، المشردين، الأيتام. وفي إطار البرامج الخيرية التي تقوم بها الجمعية، قامت مؤخرا بتأطير أطفال حي سيدي أمحمد الجديد ببلدية بئرتوتة، عبر تخصيص حصص تدريبية تربوية ودورات في كرة القدم لفائدة أطفال الحي بحضور لاعبين كبار صنعوا الحدث في الحي بمبادرة لتدريب أطفال الحي، وهي المبادرة التي عرفت عدة نشاطات منها تدريبات ومباريات بين أطفال الحي وسبقها توزيع كرات وملابس على كل المشاركين والمنشطين. كما قامت "القبة المتحدة" شهر سبتمبر المنصرم وبالتنسيق مع جمعية "الدنيا بخير" بتوزيع حوالي 300 محفظة مدرسية بالأدوات على الأطفال المتدرسين في ابتدائية وإكمالية بلدية الرحية بدائرة مسكانة في ولاية أم البواقي التي تقع في منطقة نائية. وفي ذات السياق، قامت خلال فترة فصل الشتاء بتوزيع 250 وجبة ساخنة على المتشردين بالعاصمة رفقة شبيبة القبة القديمة، في عمليتها التضامنية الشتوية لإغاثة المتشردين عبر مختلف شوارع العاصمة، في خرجتها الثالثة على التوالي، حيث تضمنت هذه العملية التضامنية عملية توزيع وجبات ساخنة في الفترة المسائية للمشردين والتي بلغت لحد الساعة 250 وجبة ساخنة. وأكد أعضاء من جمعية القبة المتحدة الكائن مقرها ببلدية القبة، أن عملية التوزيع كانت ناجحة أين تمكنوا من منح هذه الفئة الهشة القليل من الدفء ورسم البسمة على شفاههم، على أمل أن تتواصل العملية خلال الأيام القادمة. من أين تتلقى الجمعية دعمها المالي، وما هي أهم المشاكل التي تواجهها؟ في الحقيقة "الدعم المادي" هو أكبر مشكل تعاني منه الجمعية، حيث ومنذ تأسيسها والشروع في برامجها أواخر سنة 2013، كانت الإعانات التي نتلقاها جد محدودة من قبل بعض معارفنا، وبعد ظهور الجمعية للعلن واكتسابها ثقة المحسنين زاد عدد المساهمين من مؤسسات وأشخاص، إلا أنها تبقى إعانات محدودة ومناسباتية، جعلت الجمعية مكبلة وغير قادرة على إتمام برنامجها الموسمي، خاصة وأننا لا نتلقى أي دعم من الدولة. بالإضافة إلى مشكل السيولة، الجمعية تعاني من مشكل آخر وهو انعدام مقر خاص بها يمكننا من عقد لقاءاتنا والالتقاء بأعضاء الجمعية والمحسنين، ونكتفي بعقد لقاءاتنا في مقر الكشافة الإسلامية بحي العمارة البيضاء بالقبة، وبالرغم من المراسلات التي رفعناها لمصالح البلدية، إلا أننا في كل مرة نتلقى وعود لم تعرف طريقها للتجسيد على أرض الواقع لحد الساعة. ما هو برنامج الجمعية لشهر رمضان المبارك؟ الجمعية وككل سنة سطرت برنامجها التضامني لشهر رمضان 2016، من خلال فتح مطاعم لعابري السبيل، وتوزيع قفة رمضان على العائلات المعوزة بإقليم بلدية القبة، بالإضافة إلى تحضير مشروع كسوة العيد لأطفال العائلات المعوزة. حيث تتوفر حاليا بلدية القبة على أزيد من 4 مطاعم رحمة لعابري السبيل تفتح أبوابها طيلة شهر رمضان، من بينهم المطعم التابع للجمعية بالقبة القديمة الذي سيقدم 200 وجبة كاملة يوميا، كما ستشرع الجمعية هذه الأيام في توزيع حوالي 40 قفة رمضان لفائدة العائلات المعوزة، فيما سننطلق في منتصف الشهر الفضيل في التحضير إلى مشروع كسوة العيد لفائدة أطفال العائلات الفقيرة ومحدودة الدخل والتي قدر عددها في السنة الماضية ب 250 كسوة ونطمح هذه السنة لرفع العدد حتى نمس أكبر عدد ممكن من هذه الفئة. كما سطرت جمعية القبة المتحدة، برنامج رياضي ترفيهي لفائدة أبناء القبة والمتمثل في دورة كروية لفائدة الأطفال ستدوم طيلة شهر رمضان، وهي الدورة التي نهدف من خلالها إلى اكتشاف المواهب الرياضية الشابة ببلدية القبة، أين تحصلنا حاليا على موافقة مبدئية من قبل السلطات، حيث سنقوم باختيار فريق من كل حي. كلمة أخيرة في الأخير أشكر يومية الإتحاد على هذه الالتفاتة، كما أدعوا جميع الشباب للتكافل والإتحاد من أجل القيام بعمل خيري لفائدة الفئات الهشة والمهمشة في المجتمع لإدخال البهجة والسرور إلى قلوبهم.