تأكد بصفة رسمية إسناد رئاسة بلدية بسكرة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي رغم حيازته على 10 مقاعد في الانتخابات الأخيرة متأخرا بمقعدين عن حزب جبهة التحرير الوطني الذي حصد 12 مقعدا من بين 43 المخصصة لبلدية بسكرة، وعلى إثر ذلك سيتولى عزالدين سليماني الذي يشغل منصب مدير متوسطة رئاسة بلدية عاصمة الولاية خلال العهدة المقبلة مزيحا بذلك هيمنة حزب الأفلان من الرئاسة بعد تحالف حزبي النهضة والكرامة إضافة إلى الحركة الشعبية الجزائرية مع حزب الأرندي الذي بات يحوز على 27 مقعدا الأمر الذي مكنه من حصد الأغلبية عن طريق التحالف، إلى ذلك سارت الأمور ببلدية الفيض عكس نظيرتها ببسكرة حيث آلت رئاسة المجلس الشعبي للبلدية الواقعة بدائرة زريبة الوادي 80 كلم شرق بسكرة إلى حزب الأفلان عقب تحالفه مع الحركة الشعبية الجزائرية وحزب النضال الوطني محكما سيطرته على رئاسة البلدية التي نال بها حزب الأرندي 5 مقاعد فقط، يحدث ذلك في الوقت الذي تدور فيه تجمعات ماراطونية ومفاوضات كبيرة بين مختلف التشكيلات السياسية التي تمكنت من حصد عدد من المقاعد بالبلديات التي ترشحت لرئاستها لكنها لم تتمكن الوصول إلى مبتغاها في ظل عجزها عن كسب أغلبية الأصوات، حيث تعرف العديد من مقرات الأحزاب السياسية سباقا مع الزمن لجلب التحالفات مقابل امتيازات أخرى تتعلق بالنيابة ومناصب هامة بالمجالس المنتخبة وهو الأمر الذي ينطبق على العديد من بلديات الولاية التي لم تفصل بعد في مصير رئيسها للعهدة المقبلة تزامنا مع اشتداد الصراع بين القوى السياسية المتنافسة لرئاسة المجالس البلدية المتبقية، وفي سياق متصل لم تتضح لغاية كتابة هذه الأسطر الرؤية بشأن رئاسة المجلس الشعبي الولائي رغم تأكيد بعض المصادر المتابعة باقتراب إسناده إلى حزب الأرندي في انتظار الفصل النهائي خلال الأيام المقبلة وانتهاء الآجال القانونية لذلك.