نجح أمس حزب التجمع الوطني الديمقراطي في الفوز برئاسة بلدية عاصمة الولاية بسكرة بعد دخوله في تحالف مع أربعة أحزاب أخرى لتشكيل المجلس البلدي الذي سيتم تنصيبه لاحقا على خلفية عدم حصول أي حزب على الأغلبية المطلقة ورغم حصد الأفلان ل12 مقعدا إلا أن التحالف المتشكل من الأرندي، حزب الكرامة، النهضة، والحركة الشعبية الجزائرية جعلته يظفر ب27 مقعدا من أصل 43 ما يسمح له بتشكيل المجلس واستفاد كل حزب من النيابة البلدية. وقد شكل فوز الأرندى صدمة كبيرة بالنسبة لمناضلي الأفلان الذين تحسروا على ضياع البلدية في معقل الحزب وعودتها إلى الغريم الذي عرف كيف يتصيد الفرصة لتحقيق هدفه ويجسد طموحه في الإطاحة بالأفلان الذي نجح في الظفر ببلدية الفيض بعد التحالف الحاصل بينه وبين الحركة الشعبية وحزب النضال الوطني ليصبح مجموع مقاعدهم 10 مقابل 05 للأرندي . من جهة أخرى، لا زالت الصراعات قائمة في معظم البلديات التي لم يتم الحصول فيها على الأغلبية المطلقة بعد أن أفرزت الانتخابات المحلية نتائج متقاربة ورسمت خريطة جديدة للمجالس البلدية وهو ما تعيشه بلديات الحوش التي حصل فيها الأفلان على 06 مقاعد والأرندي 04، و03 مقاعد لجبهة المستقبل نفس الشيء بالنسبة لبلدية زريبة الوادي ،أين فاز الأفلان ب06 مقاعد ، النضال 05 مقاعد، الارندي04 مقاعد ، والحركة الشعبية 04 مقاعد ما جعل كل طرف يسعى بشتى الوسائل لا قناع الأعضاء المتبقين المنتمين لتشكيلات سياسية مختلفة بالدخول في تحالف لأجل الفوز برئاسة البلدية تفاديا لحالة الانسداد. في المقابل يبدو الوضع أكثر تعقيدا في بلدية بوشقرون بسبب تقارب النتائج المتحصل عليها بعد حصول الأفلان على 04 مقاعد، الارندي04 ، الافافاس 03، والجزائر الجديدة مقعدين .