دخل رئيس الكتلة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني محمد جميعي ، أمس، في صراع مع رئيس المجلس الوطني الشعبي محمد العربي ولد خليفة، ما أدى بانسحاب نواب من الحزب العتيد من الجلسة الخاصة بمناقشة القانون الخاص بتنظيم حركة المرور. وشهدت مناقشة المشروع الخاص بتنظيم حركة المرور بالمجلس الشعبي الوطني على غير العادة تمرد رئيس الكتلة البرلمانية للحزب العتيد على رئيس المجلس العربي ولد خليفة، على خلفية تمزيق الأخير لقصاصة تقدم بيها جميعي خلال المناقشة، ما أدى بجميعي وبعض النواب لمغادرة الجلسة ، وخاطب جميعي ولد خليفة بالقول:" ..لن اسمح لأي دعاية أن تضرب النواب.. الكتلة متماسكة""، ليرد عليه ولد خليفة بدوره "هذا الكلام يمكن لك أن تقوله في الكتلة ". وأثار موقف ولد خليفة حفيظة النواب الأفلانيين الذين غادروا القاعة، ويأتي هذا عقب ما صدر عن نواب الأفلان أول أمس من تأخر على جلسة التصويت على القانون الخاص بمزدوجي الجنسية و الحالة المدنية حيث قام الأخير بالاتصال بهم هاتفيا للحضور، وتقول بعض المصادر إن ولد خليفة قام باقتراح البرلماني سعيد لخضاري لتوالي حقيبة وزارة العلاقات مع البرلمان في التغير الحكومي المرتقب ما عمق الخلاف بين الطرفين، يأتي هذا الخلاف في الوقت الذي تتهافت فيه الأحزاب للتحضير للاستحقاقات القادمة.