كثف مناهضو حراك الريف وجودهم في تظاهرات الاحتجاجات والتضامن مع مطالب الناشطين، ليصبح المناهضون ظاهرة لتكسير حركة التضامن، مسلحين بالأعلام المغربية وهتاف «عاش الملك» وشتم وقذف الحراك وناشطيه والمتضامنين معه، كاستنساخ مكثف من مشاهد عرفتها المدن المغربية ابان حراك شباب 20 فبراير 2011. وينظم مناهضو الحراك انفسهم تحت اسم «الشباب الملكي» دون ان يتوانى هؤلاء عن الاشتباك مع المتضامنين في المدن المغربية او حتى في مدن اوروبية تشهد تظاهرات تضامنية مع حراك الريف ونشطائه، الذين يقبع زعيمهم ناصر الزفزافي وبعض قياداته في السجن في الدار البيضاء. ويحتمي «البلطجية» عادة برجال الأمن الذين يكونون منتشرين في الساحات التي يتوقع ان تشهد تجمعات المحتجين، وأحياناً تسبق جموع « البلطجية» المحتجين الى هذه الساحات ويبدأون في التحرش بهم فور تجمعهم. واستمراراً للاحتجاج والتضامن مع حراك الريف، الذي ينطلق بعد صلاة التراويح الرمضانية، شهدت أكثر من 10 مدن مغربية السبت، تجمعات لنشطاء كانوا دعوا إلى الاحتجاج في الشارع، للتضامن مع «حراك الريف»، الا انهم فوجئوا بوجود وحدات أمنية بشكل كبير، حيث قامت بتطويقها للحيلولة دون تنظيم أي وقفة فيها». حضور أمني مكثف في مدينة الدار البيضاء، أكد النشطاء أنهم فوجئوا بوجود وحدات أمنية «مكثفة» في ساحة مارشال، حيث تم منع تنظيم أي وقفة تضامنية مع ساكنة «الريف»، إلا أن «المحتجين استطاعوا أن ينظموا وقفة رمزية رفعوا فيها شعارات تطالب السلطات الحكومية بالاستجابة الفورية لمطالب الحراك الريفي» وتمت مهاجمة المتظاهرين في مدينة تازة، إذ تم تسجيل عدد من الإصابات في صفوف المتظاهرين» وفي العرائش، خرج المئات من المواطنين إلى شوارع المدينة للتنديد بما اعتبروه «حكرة» واستفزازات في حق الساكنة الريفية، مطالبين السلطات بتحقيق مطالب الشعب» وكذلك في الدشيرة الجهادية بإنزكان أيت ملول، القريبة من اغادير تجمع المحتجون، قبل ان يرفع بوجههم إشهار قرار منع الوقفة. وفي فاس، وحسب الفيديوهات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي تم تطويق ساحة «فلورنس» وسط المدينة، حيث تم تسخير «بلطجية» هاجموا الناشطين، ورفعوا شعارات مناوئة للحراك الشعبي بالريف»، وتعرض محامون ومواطنون لإصابات متفاوتة الخطورة، بعد تدخل السلطات الأمنية باستعمال القوة لتفريق تظاهرة كانت تنظم تضامناً مع حراك الريف. وقال المحامي في هيئة فاس، إدريس الهدروكي، إنه «تلبية لنداء الجبهة المحلية لدعم الحراك الشعبي والدفاع عن الحقوق والحريات بفاس حضرت للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية السلمية غير أنه وعلى حين غرة تدخلت القوى الأمنية بعنف في مواجهة المواطنين المتواجدين قرب ساحة فلورانسا حيث تم الاعتداء على الزميل الوزاني بن عبدالله من طرف رجل أمن بلباس مدني وحين محاولتي نجدته حوصرنا من طرف مجموعة من رجال القوات المساعدة حيث قاموا بالاعتداء علي أحدهم بالركل على مستوى قصبة رجلي اليسرى». تظاهرة نسائية في الحسيمة في مدينة الحسيمة، عاصمة حراك الريف وعنوانه عرفت ساحة الاحتجاج التي أطلق عليها اسم «ناصر الزفزافي»، ليلة السبت، حضوراً واسعاً في صفوف النساء اللائي خرجن مطالبات بالإفراج عن المعتقلين.وعبرت نوال بن عيسى، الملقبة ب«خليفة ناصر الزفزافي» عن فخرها بجميع النساء، والأمهات، اللائي حضرن الوقفة، على الرغم من الحزن بعد اعتقال أبنائهن ووجهت شكراً خاصاً إلى كل الريفيات، وكتبت في صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك «نساء الريف قلن اليوم للدولة إن الحراك الشعبي السلمي باق، ويتمدد رغم المقاربة الأمنية.. عندما تخرج الريفية، وتقول كلمتها فاعلم أن أجيالاً وأجيالاً سيكونون زفزافيين». ووضعت هاشتاغ «أعصابي في الثلاجة»، رداً على كل من يحاول استفزازها من خلال التعاليق، أو مباشرة خلال الاحتجاج وقال موقع اليوم 24 ان السلطات جندت نساء شرطيات لوقف المسيرة النسائية التي شهدتها المدينة، حيث ظهرت الشرطيات في الواجهة الأمامية، في محاولة لمنع توغل المسيرة النسائية، فيما كان عناصر الأمن الرجال وراءهن.