دخلت أول باخرة مطعم "الدلفين" أول أمس، حيز الخدمة بميناء الجميلة بعين البنيان غرب العاصمة. وتتسع الباخرة ل300 مقعد حيث تقوم بجولات على الساحل في محيط لا يتعدى 5 أميال، وتبقى راسية في الميناء عندما الأحوال الجوية السيئة، وقال وزير الأشغال العمومية والنقل عبد الغني زعلان على هامش تدشين انطلاق "الدلفين" الذي حضره والي العاصمة عبد القادر زوخ أنه تم منح التراخيص ل11 مستثمرا خاصا قصد استغلال بواخر- مطعم متنقلة وقارة وزعت 6 منها أول أمس، وذكر أن قطاع النزهة البحرية والترفيه عانى سابقا من غياب نص قانوني يؤطر هذا النشاط الحيوي، وأشار إلى أن المرسوم التنفيذي ل25 جوان 2016 حدد بدقة منح التراخيص وشروط ومعايير ممارسة النشاط "الترفيه والنزهة البحرية والنقل البحري" لافتا إلى أن هذا النشاط ليس سهلا بل يجب أن يراعى فيه السلامة البحرية ومقاييس الخدمة العمومية وسلامة الوافدين. وأضاف انه منذ دخول المرسوم التنفيذي حيز التنفيذ في 2016, تم إيداع ملفات عديدة على مستوى اللجان الجهوية الثلاث شرق، وسط وغرب، وفضلا عن البواخر-المطاعم يؤطر المرسوم أربعة نشاطات أخرى وهي مفتوحة للاستثمار وتتمثل النقل البحري الحضري و الصيد البحري السياحي والتنزه في البحر وعلى آليات بحرية ذات محرك، ودعا الوزير المستثمرين الخواص الذين حازوا على تراخيص ممارسة نشاط الباخرة المطعم أن يكونوا مثالا يقتدى به في احترام معايير السلامة البحرية والنظافة وباقي الخدمات لأنهم سيشكلون النواة الأولى للمستثمرين في هذا المجال الترفيهي، وشدد على ضرورة تقديم خدمات نوعية للزبائن مشيرا إلى أن عمليات مراقبة تفتيش ستكون دورية لهذه المطاعم الباخرة من طرف لجان مختصة للتأكد من مدى مطابقتهم للمعايير المنصوص عليها في القانون. وأوضح الوزير أن القطاع برمج إنجاز 14 ميناء نزهة وترفيه موزعة على جميع الولايات الساحلية حيث تم وضع الدراسات اللازمة لإنجاز هذه الهياكل من طرف مخبر الدراسات البحرية وتحديد مواقعها على غرار ميناء ترفيهي بالأندسليات بوهران وبجاية وعنابة وكذا على مستوى منتجع "الصابلات" بالعاصمة، وستسمح هذه الانجازات بتوفير فضاءات نوعية للعائلات من أجل الترفيه والتنزه قريبا من البحر، كما ستسمح لأصحاب القوارب من الرسو في ظروف آمنة، وبخصوص إطلاق عمليات توسعة الموانئ التجارية أشار الوزير إلى أن الأشغال تعرف تقدما ووتيرة متسارعة، حيث بلغت نسبة أشغال التوسعة بميناء وهران نسبة 75 بالمائة ونفس الوتيرة للأشغال بكل من موانئ جيجل وعنابة وبجاية وذلك قصد عصرنتها وتحديثها. إستلام مشروع مطار الجزائر الدولي نهاية 2018