رحبت الصين ، أمس، بالإشارات الإيجابية من الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية، بعدما قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه مستعد للقاء الزعيم كيم جونغ أون. وجاءت تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شوانغ في إفادة صحافية دورية.ودعت الصينواشنطن وبيونغ يانغ إلى التحلي ب«الشجاعة السياسية» بعد الإعلان عن قمة بين ترمب والزعيم الكوري الشمالي في مايو (أيار) المقبل، وذلك للتباحث في البرنامج النووي للشمال. وقال شوانغ للصحافيين: «نأمل أن يتحلى الطرفان بالشجاعة السياسية لاتخاذ القرارات الصائبة». ومن جهته، قال المتحدث باسم رئيس كوريا الجنوبية مون جيه - إن الرئيس مون يعتقد أن الاجتماع المرتقب بين ترمب وكيم جونغ أون قد يؤدي لتخلي كوريا الشمالية عن برنامجها للأسلحة النووية. وأضاف المتحدث في إفادة صحافية أن كيم جونغ أون أبلغ رئيس مكتب الأمن القومي الكوري الجنوبي تشونغ يوي – يونغ، أن الاجتماع مع ترمب سيسفر عن نتائج مهمة. واجتمع تشونغ مع كيم جونغ أون في بيونغ يانغ هذا الأسبوع. وقال المتحدث إن ترمب وافق سريعا على الاجتماع مع زعيم كوريا الشمالية، بعدما سلمه تشونغ دعوة شخصية في واشنطن. وتوالت ردود أفعال الإعلان بشأن اللقاء المرتقب، وصرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بأن إعلان اللقاء هو «خطوة في الاتجاه الصحيح». وصرّح لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي بأديس أبابا: «إنها خطوة في الاتجاه الصحيح. نأمل حصول هذا اللقاء». ومن جهته، قال الأسترالي تيلمان روف، الرئيس المؤسس لحملة دولية فازت بجائزة «نوبل» للسلام، إن الاجتماع المحتمل بين الرئيس الأميركي والزعيم الكوري الشمالي، سيتركز على المعاهدة الدولية لحظر الأسلحة النووية. وأضاف روف، الرئيس المؤسس للحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية، التي تم منحها جائزة «نوبل» للسلام العام الماضي، أن الإعلان «نبأ محل ترحاب بشكل كبير». وتابع روف: «أي شيء يشمل حوارا ووقفا للأنشطة الاستفزازية، وينطوي على احتمال التراجع عن تهديدات عدائية وصريحة للغاية كنا نسمعها في الأشهر الأخيرة، هو أمر محل ترحاب بشكل هائل». وقال روف في رابطة «المراسلين الأجانب» في سيدني: «بالطبع، لدى كوريا الشمالية تاريخ من السلوك الدبلوماسي المعقد، ومن الصعب التنبؤ بما يمكن أن تكون عليه النتيجة؛ لكن حقيقة أن المحادثة ربما تحدث على أعلى مستوى، هو نبأ محل ترحاب». وكانت الحملة التي تم تشكيلها في ملبورن في عام 2006، قد اضطلعت بدور محوري في معاهدة الأممالمتحدة لحظر الأسلحة النووية العام الماضي، التي صوتت لصالحها 122 دولة. وبسبب تلك الجهود، حصلت الحملة على جائزة «نوبل» للسلام في عام 2017. ولم تدعم أي من الدول التسع المسلحة نوويا - ومن بينها الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية - الحظر. لكن تقول الحملة إن المعاهدة أساسية في الجهود العالمية المستمرة لحظر الأسلحة النووية والقضاء عليها، وتتبع التوجه الذي أثبت فعاليته في حظر الأسلحة البيولوجية والكيماوية والألغام الأرضية والذخائر العنقودية. وقال روف إن كوريا الشمالية صوتت في بادئ الأمر لصالح إجراء مفاوضات بشأن المعاهدة في المرحلة التمهيدية.