توجت مسرحية "حمار ولوطار" لجمعية المسرح الجديد لمدينة بومرداس سهرة أمس، بالمرتبة الأولى في المهرجان الثقافي للمسرح المحترف بقالمة لتتأهل بذلك للمهرجان الوطني للمسرح المحترف بالجزائر العاصمة. وقد تم الإعلان عن تتويج هذه المسرحية التي ألفها يوسف تعوينت وقام بإخراجها عبد الغني شنتوف خلال حفل اختتام الطبعة ال11 من هذه التظاهرة التي احتضنت فعالياتها قاعة المسرح الجهوي محمود تريكي بمدينة قالمة منذ 25 جوان الجاري وذلك بحضور سلطات الولاية، وبانتزاعها المرتبة الأولى من ضمن 9 أعمال فنية دخلت المنافسة الرسمية للمهرجان تكون مسرحية "حمار ولو طار" قد ضمنت رسميا المشاركة في الطبعة القادمة للمهرجان الوطني للمسرح المحترف الذي يحتضنه المسرح الوطني سنويا بالجزائر العاصمة وهو ما جاء على لسان مقرر لجنة التحكيم الدكتور حمزة جاب الله خلال الحفل. وتعالج المسرحية المتوجة في قالب فكاهي خفيف وعلى مدار ما يقارب ساعة ونصف من العرض قصة بسيطة تتركز أحداثها حول اضطهاد الرجل للمرأة لكنها تعالج مجموعة من الظواهر الاجتماعية السلبية بداية من كيد المرأة للانتقام من زوجها وصولا إلى أشكال أخرى من الفساد كالرشوة، وفي تصرح له عقب الإعلان عن النتائج أشار مخرج مسرحية "حمار ولو طار" عبد الغني شنتوف إلى أنه سعيد جدا لنيله شرف المشاركة في المهرجان الوطني للمسرح المحترف ومنافسة باقي الأعمال التي ستقدمها فرق تابعة للمسارح الجهوية المتواجدة عبر الوطن، وإلى جانب المسرحية الفائزة بالمرتبة الأولى فقد تحصلت مسرحية "باسطا" للجمعية الثقافية نوميديا فنون لولاية قسنطينة على المرتبة الثانية. كما نالت مسرحية "المتاهة" للتعاونية الثقافية للفن والإبداع لولاية تبسة المرتبة الثالثة وهما المرتبتين اللتين تمكنان المسرحيتين من المشاركة شرفيا وخارج المنافسة الرسمية للمهرجان الوطني للمسرح المحترف بالجزائر العاصمة. وعرفت الطبعة ال11 للمهرجان المحلي للمسرح المحترف بقالمة دخول المنافسة الرسمية ل9 فرق مسرحية من ولايات قسنطينة وسطيف وتبسة وجيجل وبرج بوعريريج والمسيلة إضافة إلى بومرداس و الجزائر العاصمة وقالمة وذلك في عروض مفتوحة للجمهور العريض إلى جانب لجنة تحكيم مكونة من الفنان العمري كعوان والفنانة مفيدة عداس والمختص في السينوغرافيا الأستاذ جاب الله حمزة. وكان حفل الاختتام مناسبة لإمتاع الجمهور العريض بمسرحية "النحس والقبطان" لتعاونية الربيع الثقافي لولاية باتنة من إخراج بوزيد شوقي والتي أبدع فيها الممثلان الفكاهيان الهاني محفوظ وكمال زرارة وتمكنا من نيل الثناء والتصفيق المطول من الحاضرين الذين تفاعلوا مع مختلف الرسائل الاجتماعية التي حملها العرض.