ألغي، أول أمس، عرض فيلم ''الخارجون عن القانون'' للمخرج رشيد بوشارب، بقاعة السينما ''ميغاراما'' بمدينة ''بوردو'' الفرنسية، بعد أن قام أربعة أشخاص مجهولي الهوية، بوضع زجاجات تحوي لترين من مادة ''الأمونياك'' الخطيرة. أوضح المشرف على قاعة ''ميغاراما''، بمدينة بوردو، التي كان من المفترض أن تحتضن العرض الأول لفيلم ''الخارجون عن القانون''، لوكالة الأنباء الفرنسية، أنه شاهد أربعة أشخاص مجهولين يضعون زجاجات تحوي مواد تنظيف، اكتشف بعدها أنها تحوي مادة الأمونياك الخطيرة''. مضيفا ''خرج هؤلاء الأشخاص من باب قاعة مجاورة ليدخلوا قاعة عرض فيلم الخارجون عن القانون''، ما استدعى تدخل رجال الحماية المدنية، ليتقرر بعدها إلغاء العرض، فيما باشرت الشرطة المحلية بتحقيق حول الحادثة. وقد تبنى العملية تنظيم يعتبر نفسه امتدادا ل''المنظمة العسكرية السرية'' التي نشطت في الجزائر والمكونة من المدافعين عن الجزائر الفرنسية من الأقدام السوداء والحركى وتدعى ''المنظمة السرية لاكيتان'' الاكيتان، وهي منطقة تقع جنوبفرنسا وتضم 5 محافظات. وجاء في بيان للمنظمة تداولته وسائل الإعلام الفرنسية ''أن الفيلم يعتبر الآن رمزا لوسائل الإعلام المدعومة من الهجرة، ورمزا لخيانة النخب السياسية التي تتبنى وجهة النظر التاريخية للعدو، يقصد الجزائر، الذي لم يندم ولم يأبه لمصير الأقدام السوداء والحركى الذين قتلوا وعذبوا، وطردوا من أرضهم الجزائر''. وتواصل المنظمة تهديدها للجالية الجزائرية المهاجرة، وجاء في بيانها'' مواجهة للغزو الهجرة والخيانة ينبغي اليوم أن نجند أتباعا لنا''. مما يعني أن المنظمة لن يقتصر عملها مستقبلا ضد فيلم ''خارجون عن القانون''، بل تستهدف المهاجرين ككل، وتهدد بالقيام بعمليات مشابهة مستقبلا. ويبدو أن اليمين المتطرف انتقل من مرحلة التهديد إلى التنفيذ، حيث سبق أن هدد أحد المتطرفين بحرق كل قاعات السينما التي تعرض الفيلم. كما قوبل العرض الأول بمدينة مرسيليا بمظاهرات حضرها عشرات المناهضين للفيلم حملوا شعارات معادية للجزائر وجبهة التحرير الوطني، كما اتهم الفيلم قبل عرضه بمهرجان ''كان'' الدولي للسينما بتزييف التاريخ فيما يتعلق بمظاهرات 08 ماي .1945