يبدو أن مغني الراب ''ريمكا'' لا يفقه معاني التعب. يعلن مواقف واضحة والتزاما بيّنا ويتحدى اليمين الفرنسي المتطرف. ويواصل عمله الفني والدفاع عن مواقفه عبر البوم جديد، أعاد خلاله جمع أعضاء فرقة 113، يحمل عنوان ''اينفرسال''. بعدما فرضت عليه السّلطات الفرنسية، شهر أفريل الماضي، إلغاء إحدى حفلاته، بمدينة غرونوبل، وتقليص محطات جولة فنية رفعت شعار ''مغرب متحد''، ورفضت منحه ترخيصا، يعود''ريمكا''، مع نهاية السنة الجارية، بمعية أفراد فرقة 113 (آ.بي وموكوبي) محملا بالبوم جديد يتحدث عنه: ''أردت تسميته بالعنوان نفسه (اينفرسال) لأنه يطرح قضايا عالمية. تهم كثيرا من الناس. فعندما يحضر الناس حفلاتنا فإنهم يستمتعون بالموسيقى ويستمعون إلينا نتحدث عن قضاياهم''. يتضمن الألبوم نفسه، الذي تم تأخير تاريخ صدوره، إلى منتصف ديسمبر المقبل، بعدما كان منتظرا منتصف سبتمبر، اثنتى عشر أغنية، مختلفة، تصبّ جلّها في محاولة إعادة رسم معاناة المهاجرين، خصوصا المغاربة والأفارقة، في فرنسا، ومجموع التحديات التي تواجههم، خصوصا أمام توسع مدّ اليمين المتطرف الذي صار يفرض صوتا وسلطة في فرنسا اليوم. ويشكّل الألبوم الجديد، الذي شارك فيه أيضا ''ديجي كيم''، العودة الحقيقية لفرقة 113 التي تفرقت، خلال السنوات الخمس الماضية، حيث تعود آخر إصدارها إلى عام 2005 مع ألبوم ''113 درجة''. و المعروف أن الفرقة نفسها تحوّلت، مع أولى نجاحاتها في أغنية ''توتون البلاد'' (1999) إلى رمز وصوت فئة المهاجرين الرافضين لسلطة التعسف وسوء المعاملة التي يتعرضون إليها من طرف الجهات الرسمية الفرنسية.