تعيش عائلة الشهيد الحاج بن بلقاسم حرز الله منذ أشهر حالة من الضياع في العاصمة بعدما اضطر رب العائلة محمد بلقاسم لبيع المنزل بتفرت ودفع ثمنه كتكاليف إجراء عملية جراحية للحفيد موسى الذي تعرض لحادث مرور أقعده الفراش قبل خمس سنوات. المثير في قصة عائلة هذا الشهيد هو أن معاناتها اطلع عليها وزيران في الحكومة الحالية هما جمال ولد عباس وسعيد بركات. بينما تستمر معاناة العائلة والابن موسى حرز الله المقعد مع حياة التشرد في العاصمة لم ينتبه على ما يبدو الوزيران ولد عباس وبركات إلى أن مصالح ولاية الجزائر قامت بتسمية حي ببرج الكيفان باسم الشهيد الحاج بن بلقاسم حرز الله، ولسوء الأقدار لا تزال زوجته حية وتعيش في حي قصديري مجاور للحي الذي يحمل اسم زوجها. وفي هذا السياق قصد رب العائلة محمد بن بلقاسم حرز الله مقر جريدة ''الخبر'' ليسمع صوته مجددا للسلطات المعنية على حد تعبيره ولسان حاله يقول ''أبي شهيد قضى نحبه لتحرير البلاد وأنا بعت منزلي لأنقذ ابني المقعد، فمن يقيني شر المبيت عند الناس''. السيد محمد لخص ل''الخبر'' معاناته بالقول ''ابتلاني الله بأن تعرض ابني موسى لحادث مرور خطير قبل خمس سنوات، وتحديدا بعد 15 يوما من أداء واجب الخدمة الوطنية''، وأضاف قائلا ''قصدت كل الجهات الطبية لإجراء العملية لابني وفي نهاية المطاف استقر بي الرأي على إجرائها في مستشفى أردني، وهذا الأمر تطلب مني جمع مبلغ من المال قدره 400 مليون سنيتم''. هنا بدأت المعاناة الحقيقية، يقول السيد محمد ''أجبرتني حالة الفقر على بيع منزلي ب200 مليون سنتيم وعلى الاستعانة بالمحسنين من خلال الإذاعة الجزائرية، وأخذت ولدي للعلاج في الأردن''. وبالنسبة للسيد محمد بن بلقاسم حرز الله فقد قصد كلا من ''العياشي دعدوعة والطيبي العربي من منظمة أبناء الشهداء وكذلك وزيري التضامن والصحة ولد عباس وبركات، لكن بدون نتيجة''. وبحسب الوثائق التي تحوز عليها ''الخبر'' في هذه القضية فتشير المراسلات إلى محاولة وزارتي التضامن والصحة استبعاد المسؤولية وكل طرف يحملها للآخر. ولم يفوت السيد محمد حرز الله التأكيد على أن ابنه موسى يحوز على تأمين صحي، الأمر الذي دعاه إلى السؤال عن حقه في التعويض بالقدر الذي يمكنه من استعادة منزله الذي باعه. وبشيء من بساطة الجزائري القادم من الولايات الداخلية يقول المتحدث ''أنا أريد أن أستر عائلتي من التشرد. كيف يتجرأون على تسمية حي باسم والدي الشهيد وأنا أبيت عند الناس، وبأي حق يتمتع المسؤولون بالامتيازات بينما نبحث نحن عن الحاجيات الأساسية ولا نجدها''. ر. ب