الجزائر العميقة.. القوة الضاربة الرقابة على أربع مستويات والخطأ غير مسموح يمكن سرقة الماكيت ويمكن إغراء الصحفيين وحتى المسؤولين، لكن لا يمكن سرقة الأفكار أو الروح التي تسود في أول جريدة باللغة العربية. فقد حاولت الكثير من الجرائد التي ظهرت في العشر سنوات الاخيرة تقليد ''الخبر'' في كل شيء وتمكّنت من تحقيق بعض النجاح بفضل ذلك، لكن الواقع لاحقها وتراجعت مرة ثانية إلى مكانها الحقيقي. الجزائر العميقة.. القوة الضاربة يكاد يكون مصطلح الجزائر العميقة الذي اختير لتسمية القسم المحلي، ماركة مسجلة لأنه لا يوجد تعبير يمكن أن يعكس العمل الكبير الذي يقوم به عشرات الصحفيين والمراسلين في هذا القسم لنقل أخبار أبعد قرية في هذا الوطن الشاسع، لدرجة أن سكان بعض البلديات يلجأون ل ''الخبر'' صارخين ''اكتبوا عن معاناتنا حتى يعرف المسؤولون أننا موجودون''. لا يمكن أن يقول شخص أنه لم يسبق له أن قرأ شيئا في ''الخبر'' عن بلديته أو قريته أو حيه أو حتى عمارته التي يسكن فيها، حتى أن أكثر العناوين تكرارا في الجريدة هي التي تشير إلى أن ''السكان يطالبون..'' ورغم أن ذلك يخدش قليلا المبادئ الصحفية إلا أننا نجد أنفسنا مضطرين للإشارة إلى مطالب السكان لأننا جعلنا ذلك من صميم عملنا. ''الخبر'' بمكاتبها الجهوية وشبكة مراسليها التي تغطي أبعد نقطة في الجزائر لا تغفل رأي المسؤولين وتعطيهم الكلمة للرد على مطالب السكان والحلول التي يقترحونها، أما إذا رفضوا الحديث فتلك مشكلتهم. التكوين المستمر يخضع كل الصحفيين لتكوين يومي من خلال الملاحظات التي تقدمها رئاسة التحرير فيما يخص التأكد من المصادر وسماع كل الروايات وعدم الخروج عن الخط الافتتاحي المبني أساسا على سرد القصة الخبرية دون زيادة تعليق أو إهمال معلومة. وكذلك سعت المؤسسة إلى التكوين تحت إشراف مدارس عالمية وضعت أسس الصحافة الحديثة كالمركز الدولي للصحفيين بواشنطن ومركز تكوين وتدريب الصحفيين في باريس وكذا المدرسة العليا للصحافة بليل الفرنسية. وتم تنظيم عدد لا يحصى من الدورات التدريبية التي شارك فيها الصحفيون والمسؤولون، بل أن ''الخبر'' لم تتوان لحظة في تمويل دورات تدريبية يشارك فيها صحفيون زملاء من عناوين أخرى، كما فتحت أبوابها للمنظمات الدولية لتنظيم دورات في مقرها الرئيسي بالعاصمة لما يتوفر عليه من وسائل. الرقابة على أربع مستويات والخطأ غير مسموح يشهد قراء ''الخبر'' أن جريدتهم مكتوبة بلغة سهلة ومفهومة وأن الأخطاء النحوية أو الإملائية قليلة جدا، وهذا ليس صدفة بل هو نتيجة التنظيم الذي يميز العمل اليومي للصحفيين ورؤساء الأقسام ورئيس التحرير ونوابه وسكرتيري التحرير والمصححين. وليفهم القراء أن كل ما يكتب في الجريدة يتم تصحيحه خمس مرات على الأقل وعلى أربع مستويات، فيصححه رئيس القسم ثم نائب رئيس التحرير ثم سكرتير التحرير وأخيرا المصحح على مرتين، مما يجعل هامش الخطأ ضيقا جدا. وتكاد تكون جريدة ''الخبر'' هي المؤسسة الإعلامية الوحيدة التي تملك أمانة عامة للتحرير تتكون من سكريتيري تحرير برتبة نواب رئيس تحرير يملكون كل الصلاحيات لتغيير العناوين والمقدمات واختيار الصور وترتيب المواضيع حسب الأولوية. كل هذه الخصائص التي تعد نتاج تراكم 20 سنة من الاجتهاد والتفكير في بناء جريدة لا يمكن تقليدها في سنة واحدة أو حتى عشر سنوات، لأن الأساس هو التنظيم المضبوط الذي وضعه الجيل الأول من الصحفيين والمسؤولين بحيث يزول الرجال وتبقى قواعد العمل. عبد الحفيظ دعماش نائب رئيس التحرير وزير الشؤون الدينية و الأوقاف بوعبد الله غلام الله ''الخبر'' كانت فتحا إعلاميا بعد أحداث الخامس أكتوبر لقد كانت جريدة ''الخبر'' فتحا إعلاميا بعد أحداث الخامس أكتوبر 1988وما انجر عنها من انفتاح. لقد برزت الحاجة إلى الإعلام باللغة العربية، خاصة بالنسبة للأغلبية الساحقة من المجتمع الجزائري التي تقرأ بها. وقد كانت جريدة ''الخبر'' ضمن تيار الانفتاح هي التي تحمل توافقا من حيث كونها تكتب باللغة العربية وتعكس رأي أكثر من 80 بالمائة من الشعب الجزائري. وفي الواقع، فإن المرحوم عمر أورتيلان ومن أسّسها منذ عشرين سنة خلت لم يدركوا أنهم يمثلون المجتمع الجزائري، لأنه في الواقع ومهما كان الانتماء إسلامي أو لائكي، فإنه يبقى جزائريا وبحاجة إلى التعبير عن نفسي وأحلامي وأفكاري وتوجهاتي باللغتين، وقد كان فضل ''الخبر'' أنها أرست قواعد مهنية مكنت من أن تعكس رأي وأحلام وأفكار الجزائريين من كل صوب، ويبقى تقديري لجريدة ''الخبر'' كبيرا. عبد الله جاب الله ''الخبر'' لها خبرة واسعة بإمكانها أن تتصدر وسائل الإعلام أمام الإعلام مسؤوليات كبيرة وكثيرة وينبغي أن ينتبه إلى أن وظيفته ليست الانغماس في تزكية الاستبداد والاستعلاء والتمزق وغرس العصبيات وتشجيع الفتن والفوضى والاضطرابات داخل الأحزاب والمجتمع. وليست أيضا ملء الأوقات بإبلاغ توصله إلى الناس دون تمحيص ولا تدقيق ولا مراجعة وإنما وظيفته أساسا هي غرس مبادئ الدين وإشاعة الخير والتعاون والحب بين الناس وإشاعة قيم الشورى والحق والعدل والحرية والمساواة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتعريف بالموروث الحضاري والثقافي والتاريخي وبالقيم والإنجازات الإنسانية الرفيعة سواء في مجالات الإصلاح الاجتماعي أو في ميادين التقدم المدني، وأيضا بيان الخيارات الوطنية في السياسة والاقتصاد والاجتماع والثقافة والتعليم وإبلاغ المعلومات الصادقة والصحيحة وإخضاعها للتحليل الموضوعي الصريح والواضح لأن للإعلام دور متميز في المساهمة في بناء الشخصية الوطنية السوية وصناعة الرأي العام الواعي الذي يقوم بالتغيير الاجتماعي والشامل ويعبئ قوى الأمة البشرية والمادية والمعنوية بتحقيق آمالها وتطلعاتها المشروعة في النهضة الحضارية الشاملة.. وأعتقد أن جريدة ''الخبر'' لما لها من خبرة واسعة بإمكانها أن تتصدر وسائل الإعلام وخدمة هذه الرسالة المذكورة أعلاه.. وعلى رجالها أن يثبتوا على مبادئهم ويستشعروا دائما مسؤولياتهم الاجتماعية والأخلاقية ليكون دورهم فعالا في خدمة الرسالة الإعلامية في بعدها الحضاري المنشود. فاتح ربيعي الأمين العام لحركة النهضة أهنئكم على العيد العشرين للجريدة.. بدون شك ''الخبر'' رائدة في تناول القضايا التي تهم المجتمع، كونها تعطي مساحة للتعبير الحر المختلف وربطت صلات بين الطبقة السياسية والمواطنين، وبالتأكيد أنها تحظى بإقبال واسع من قبل عموم شرائح المجتمع، ومؤكد أيضا أنها تحتل مرتبة مرموقة بين الصحافة العربية وكبريات الصحف الدولية، خاصة في هاته الفترة التي أريد لها التضييق على مساحات الرأي للطبقة السياسية الجادة، نتمنى أن تبقى جريدة كل الجزائريين. أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم ''الجريدة لم تفقد توازنها واحترافيتها في الدفاع عن المصالح الوطنية'' من أبدع إنجازات التعددية بعد دستور 23 فبراير 1989 التعددية الإعلامية التي قذفت إلى الساحة بمئات العناوين تولى الرأي العام فرزها، ولم يصمد منها إلاّ قليل، منها يومية ''الخبر'' التي واكبت الأحداث و''تكيّفت'' مع المتغيرات ودفعت من خيرة رجالها قسطا من ''فاتورة'' المأساة الوطنية. وها هي ''الخبر'' اليوم تحتفل بذكراها العشرين (20) ولم تتخلّى عن خطها الإفتتاحي المقاوم للذوبان والتبعية، كما لم تفقد توازنها واحترافيتها في الدفاع عن المصالح الوطنية و''كشف'' عيوب المتاجرين باسم الوطن والدين والتاريخ، دون إغفال القضايا الإقليمية والدولية وكذا الدفاع عن الثوابت والهوية.. تهانينا للطاقم الشاب ومزيدا من التخندق مع الذين فرضوا التعددية قبل عشرين عاما، وما زالوا يناضلون بإخلاص لفرض الشفافية في الخطاب والمعاملات، و''الخبر'' وسيلة من وسائل هذا النضال الشريف. السيدة لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال ها هي إذن يومية ''الخبر'' تدشن عشريتها الثالثة في عمر الإنسان تلك المرحلة تكون فاصلة، حيث تتحدد فيها الوجهة المستقبلية. يومية ''الخبر'' أثبتت وجودها في الساحة الإعلامية والسياسية كجزء من المقاومة المتعددة الأطراف التي ساهمت في استمرار الحياة والأمل في بلادنا أثناء أصعب مرحلة عاشتها بعد الاستقلال والمتمثلة في المأساة الوطنية، فلا يمكن لكل مناضل من أجل السلم أن ينسى الشهيد عمر أورتيلان الذي عنون آخر مقال له ب ''يا أيها السلم تجلى'' لأنه لكل مرحلة رهاناتها وبلادنا تستعيد العافية وتنطلق في مرحلة إعادة الإعمار، يبدو لنا أنه حان وقت ساعة الحصيلة الموضوعية بالنسبة للأحزاب السياسية والصحافة التي تمثل الركائز الأساسية للتعددية الفكرية ومنه الديمقراطية، فإذا كانت السياسة هي فن ترتيب الأولويات، فإن نجاح هذه المهمة مشروط بتواجد إعلام مستقل وموضوعي يساهم في بعث النقاش حولها، مما يتطلب احترام ضوابط وأخلاقيات المهنة وضمان التكوين والتخصص للصحفيين الشباب لضمان الاستمرارية والجودة. فعلا يؤسفنا اليوم تدني المستوى المهني في السنوات الأخيرة لدى جزء من الإعلام المكتوب وافتقاده للصرامة. وإذ نحن واثقون من أن طاقم ''الخبر'' الذي اكتسب خبرة وتجربة كبيرة بإمكانه أن يلعب دورا طلائعيا لتغيير هذا الوضع. نحن نعتقد أن تحقيق هذا الهدف بالأهمية بما كان لكونه يتعلق ببناء الديمقراطية الحقة. عيد سعيد ليومية ''الخبر'' وكل سنة وأنتم بألف خير، مع تمنياتي لكم بالتوفيق. موسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية ''الخبر'' أحسن العناوين من حيث الموضوعية والاحترافية لقد تابعنا جريدة'' الخبر'' منذ تأسيسها، إنها جريدة تعتمد أكثر على الموضوعية في الطرح. وقد اكتسبت خبرة على مر السنوات العشرين الماضية. وتعتبر من أحسن العناوين الوطنية من حيث الموضوعية والاحترافية في الجزائر.. لقد استطاعت أن تكسب خاصية وخطا احترافيا تفتقر إليه باقي الصحف ولاحظت أنها كانت تعتمد أكثر على الخبر لكنها أصبحت تحترف التحليل الموضوعي وهذا شيء جيد. ''الخبر'' جريدة واعدة تمكنت من كسب القارئ والنخبة الجزائرية وهو ما لاحظناه من خلال محطاتها الإعلامية. كريم طابو الأمين العام للأفافاس ''الخبر'' وهبت نفسها لتؤدي الصحافة دورها الحقيقي بمناسبة كل عيد ميلاد، نرى أن السنوات التي تمر توسع أكثر الهوة بين أحلامنا بالأمس، بالسلم والحرية، وواقع اليوم الذي ميزته العنف والشقاء، أخيرا الجزائريات والجزائريون وجدوا أنفسهم يتحملون وزر الأحداث التي تعيشها الجزائر منذ 1992بسبب المطالبة بالحريات عام .1988 منذ سنة 1992 ولأسباب مرتبطة بسياسات مختارة من قبل النظام، البلاد لم تتوقف من العودة إلى الوراء على الصعيد المتعلق بالحريات، لا حق المعرفة، ولا حق الحياة، ولا الحلم بالهروب من سياسة ''الأرض المحروقة'' المنتهجة من قبل النظام، والنتائج أن البلاد قفزت نحو أزمة مبادئ شائكة. وفي داخل هذه المؤسسة للإستحواذ، حاولت السلطة تقليص دور الصحافة إلى مجرد أداة عنيفة. فجريدة ''الخبر'' التي عرفت بقربها من الرأي العام والتصاقها بالجماهير والتفتح على الإختلاف والتنوع والتزمت بالوقوف إلى جانب المواطنين، لا يمكنها أن تكون بمعزل عن منطق العنف، الجهود المعترف بها للصحفيين وكل الذين واللواتي وهبوا حياتهم لأجل حرية التعبير. ولكي تؤدي الصحافة مهامها الحقيقية في مبادرة الوصول إلى المعلومة والحرية في التحقيق، والحرية المادية وحرية التحرك ووصولا إلى كل الحريات، كل هؤلاء يستحقون أن تنقش أسماؤهم بأحرف من ذهب ضمن تاريخنا وضمن هذا السياق، جريدة ''الخبر'' تستحق مكانة هنا. من وجهة نظري الخاصة، لن تكون هناك صحافة حرة ومستقلة إلا في وجود نظام حر ومستقل، لأن الحرية هي قضية الجميع، ورأس النظام أراد كسر الأحلام في الحريات والسلم، أراد فرض ذهنية ''عارضي الخدمات'' وترك المساحات للأكاذيب التي وجب أن تحارب بشجاعة من قبل كل الذين واللواتي يؤمنون بالفعل بالصرح الديمقراطي والسلم والحريات. جمال بن عبد السلام أمين عام حركة الإصلاح الوطني ''الخبر'' برهنت على كفاءتها نهنئ جريدة ''الخبر'' بذكرى ميلادها العشرين. خلال هذه السنوات برهنت الجريدة فيها بطاقمها الصحفي والإداري والتقني على كفاءتها وأدائها الإعلامي المتميز بالاحترافية والصدقية والمصداقية. مما أؤكده من خلال متابعة ''الخبر'' يوميا، على الرغم مما تعرضت له من مناورات وابتزازات وإكراهات من أجل حملها على تغيير خطها الافتتاحي، إلا أنها استطاعت أن تخرج من كل هذه الظروف كتجربة إعلامية جزائرية متميزة. وأنا اليوم أعتبر الجريدة نموذجا يقتدى به في عالم الإعلام والصحافة لبناء إعلام وطني متميز وناضج ومسؤول بكل ما تعنيه هذه الكلمات من معنى.. نتمنى مزيدا من التألق والنجاح ل''الخبر''.