اضطربت، أمس، جامعة باب الزوار بالعاصمة على إثر الإضراب الذي شنه طلبة كليات الإلكترونيك وعلوم الأرض والهندسة المدنية والهندسة الميكانيكية وطلبة الجذع المشترك، احتجاجا على رفض إدارة هذه الكليات تنظيم دورة استدراكية خاصة للطلبة المسجلين في آخر دفعة من النظام الكلاسيكي إلى جانب حرمانها عشرات الطلبة في نظام ال أم دي من الانتقال رغم استيفائهم الشروط القانونية المطلوبة. تنقل الطلبة المحتجون بين أجنحة الكليات تعبيرا عن غضبهم من لامبالاة العمداء ورئاسة الجامعة لأوضاعهم الصعبة الناجمة أساسا عن عدم دراسة طعون الطلبة المودعة حول نتائج المداولات التي جعلت عددا كبيرا منهم من فئة الراسبين، وهو الأمر الذي سيترتب عنه منع هؤلاء من مزاولة الدراسة بشكل عادي، ومعنى ذلك أنهم مجبرون على الالتحاق بالجامعة لاجتياز الامتحانات فقط وليس متابعة الدروس على مدار العام مثلما ينص عليه القانون. وثمة مخالفة أخرى يكون قد وقع فيها القائمون على الكليات المذكورة وهي عدم سماح أعضاء لجنة المداولات لطلبة النظام الجديد بالانتقال رغم تحصلهم على أزيد من 30 قرضا وهو الحد الأدنى المشروط في النصوص القانونية من أجل المرور إلى السنة الموالية، علما أن ذات اللجان لم تقدم، حسب المعنيين، أي تبرير لهذا السلوك الذي وصفوه بالتعسفي، وناشدوا وزير التعليم العالي بالتدخل لحل هذا الإشكال وإرسال لجنة تحقيق إلى عين المكان قبل أن تأخذ الأمور أبعادا خطيرة، لأن الطلبة لن يبقوا، على حد تعبيرهم، مكتوفي الأيدي وهم يشاهدون مستقبلهم الدراسي ينهار أمامهم. وجدير بالذكر أن الطلبة حملوا لافتات تندد بالعنف بعد دخول أحد زملائهم إلى المستشفى بسبب تعرضه للضرب في احتجاج الأسبوع الماضي، وجددوا مطلبهم في الحق في الإطلاع مستقبلا على أوراق الامتحانات والعلامات المحصل عليها قبل الإعلان عن النتائج في نهاية السنة، لأن التعامل بمنطق التعتيم وإخفاء النقاط يعد السبب الرئيسي في الفوضى التي ضربت الكليات.