قالت رنا إدريس، مديرة دار الآداب للنشر والتوزيع والطباعة اللبنانية، في دردشة مع ''الخبر''، إنها متفائلة جدا بالإقبال الواسع للقرّاء على الأعمال الروائية مؤخرا. وأضافت أن مضامين الإصدارات التي تشارك بها، حاليا، في الطبعة ال15 من الصالون الدولي للكتاب بالجزائر، لم تتعرّض لأيّ شكل من أشكال المصادرة أو الرقابة. ما تقييمك لإقبال الجمهور على الصالون عموما وعلى جناحكم خصوصا في أول يوم له؟ يمكنني القول إن هناك إقبالا لا بأس به على مختلف الأجنحة. وإذا ما قارنا ما بين طبعاته السالفة التي كانت تقام بقصر المعارض الصنوبر البحري وكذا طبعته الحالية التي يحتضنها المركب الأولمبي محمد بوضياف، في الوقت الراهن، فأنا لا أجد فرقا شاسعا بينهما، حيث إن كليهما بعيد عن وسط المدينة، ولكنني عموما أفضّل هذا المكان عن سابقه. تراهنون كثيرا على الرواية العربية، خصوصا الجزائرية منها، وهو ما لاحظناه بشكل ملفت للانتباه هذه السنة، ما سرّ هذا الانتقاء؟ صحيح، لقد راهنت دار الآداب كثيرا على الأقلام الروائية الجزائرية هذا العام، وهو ما نلمسه خلال الإصدارات الجديدة التي عرضناها في جناحنا، ولعل من بين أهمّ هذه الإصدارات نجد رواية ''رقصة في الهواء الطلق'' لمرزاق بقطاش، ''أنثى السراب'' لواسيني الأعرج، إضافة إلى معجم ''المنهل'' وثلاثية أحلام مستغانمي التي تحضّر حاليا لرواية جديدة تحت عنوان ''الأسود يليق بك''. قلت إنك لاحظت، مؤخرا، اهتمام القارئ بالرواية مقارنة بالأجناس الأدبية الأخرى؟ أنا متفائلة جدّا بتوجّه القارئ الحالي إلى الرواية، أظن أننا قد دخلنا مرحلة الوعي والإدراك الحقيقي بهذا الجنس الأدبي، مقارنة بالاهتمام الذي كان ينصبّ سالفا على الدراسات السياسية والفكرية وغيرها، وهذا أمر يدعو إلى التفاؤل بغد أفضل للرواية العربية بشكل عام والرواية الجزائرية بوجه خاص.