صرح وزير الدفاع الفرنسى، إرفيه موران، أمس الخميس، أن الحكومة الفرنسية قد تبدأ بسحب جنودها من أفغانستان في مطلع 2011، مؤكدا أن هذه الخطوة ''لا علاقة لها إطلاقا'' برسالة التهديدات التى وجهها زعيم تنظيم القاعدة أول أمس إلى فرنسا. وقال موران لإذاعة ''أر تي أل'' الفرنسية إن ''هناك موعدا حدده حلف شمال الأطلسي، في إطار الاستراتيجية الجديدة، أنه في مطلع 2011 سنقوم بنقل سلسلة من المناطق إلى الجيش الأفغاني''، مضيفا: ''عندها قد تجري التحركات الأخرى أو الانسحابات الأولى لقوات التحالف من أفغانستان''. وتابع الوزير الفرنسى أن ''البرنامج الزمني الذي حدده الرئيس الأمريكي باراك أوباما يقضي أصلا بأن يغادر أوائل الجنود الأمريكيون أفغانستان خلال .''2010 وكان زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وجه، أمس، في رسالة صوتية، تحذيرا إلى فرنسا مطالبا إياها بسحب قواتها من أفغانستان. وكان وزير الداخلية الفرنسي بريس أورتفو قد أكد أن التهديدات التي نقلت أول أمس عن زعيم تنظيم القاعدة ضد فرنسا بالانتقام منها لحظر ارتداء النقاب والمشاركة في العمليات العسكرية في أفغانستان ''تبرر وتعزز الإبقاء على خطة التأهب الأمني السارية حاليا في فرنسا''. وأشار أورتفو، خلال حديثه أمام اجتماع مشترك للجان المالية والقوانين والدفاع بالجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) إلى أنه ''على ضوء المعلومات المتوافرة لدى السلطات الفرنسية فإن هذه التهديدات من شأنها الإبقاء على حالة التأهب الأمني السارية حاليا في البلاد، والتى تتضمن العديد من إجراءات الحذر والحيطة والوقاية من وقوع أعمال إرهابية''. وأوضح أورتفو أن ''الأجهزة الأمنية الفرنسية تقوم حاليا بالتأكد من صحة الرسالة''، مضيفا أنه ''إذا صحت هذه الرسالة فإنها تأتي بذلك في إطار استمرار التهديدات المختلفة التي سبق أن صدرت ضد فرنسا ورعاياها سواء داخل أو خارج البلاد''. وقال أورتفو إن ''السلطات الفرنسية تدرك أن التهديدات حقيقية ولذا فإن هناك حالة من الحذر التام والحيطة لدى الأجهزة الأمنية''. فيما أكد وزير الخارجية، أمس، في لقاء مع الصحافة أن حقيقة التهديدات ''فصلت''، وأضاف أن ''السلطات الفرنسية مجندة لإطلاق سراح الرهائن السبعة المحتجزين في النيجر منذ 16 سبتمبر''، لكنه اعتبر أن ''تصريحات بن لادن لا تغيّر شيئا من أوضاع الرهائن ولن تقلل من جهودنا لتحريرهم''.