قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء بسكرة، بإدانة شاب لا يتعدى الواحدة والعشرون سنة بعقوبة الإعدام و20 سنة سجنا لشريكه بسبب قيامهما بجريمة قتل وهما مخموران، راح ضحيتها إمام متطوع تلقى جسده 11 طعنة خنجر، ذنبه الوحيد أنه نهاهما عن التفوه بالكلام الفاحش، فيما برأت ثالثهم من جنحة عدم الإبلاغ. القضية حدثت في 13 جانفي من العام الجاري بحي العالية الشعبي بمدينة بسكرة عندما قام الإمام المتطوع بمسجد أبي ذر الغفاري الذي كان يتأهب للأذان تحسبا لصلاة العشاء، بنهي شابين خرجا لتوهما من الوادي المحاذي للمسجد أين كانا يتناولان الخمور عن التفوه بالكلام الفاحش. لكن هذا النهي تحول إلى شجار لفظي على خلفية قيام الإمام ذات مرة بطرد ذات الشابين من دورة المياه للمسجد كانا يتناولان المأكولات خلال شهر رمضان، ثم تطور الأمر إلى عراك انتهى بقيام الجاني وشريكه بتوجيه 11 طعنة خنجر في جسده أردته قتيلا في موقع الحادث ليترك طفلة عمرها شهران فقط. المتهم الرئيسي اعترف أثناء أطوار المحاكمة بالجرم المنسوب إليه، فيما حاول الثاني الإنكار، كما أدان دفاع الضحية الممثل في 4 محامين هذه الجريمة الشنعاء.